أحمد المغلوث
ما أصعب الكتابة عن شخص تحبه ليس لكًًونه شقيقك وإنما لتلك العلاقة الحميمة بينه وبين القرآن الكريم فهو من صغره وهو منحاز إلى كل ما له علاقة بكتاب الله، ففي الوقت الذي كان أمثاله من زملائه في المرحلة الابتدائية يلهون ببعض ألعابهم تجده يسارع للتردد علي مكتبتي في مرسمي. بل تجده ينحاز لكل ما له علاقة بكتب الدين والتراث الإسلامي والتاريخ الذي تخصص فيه بعد استكمال دراسته الجامعية بجامعة الملك فيصل بالأحساء بل كان شغوفا جدا بكل ما له علاقة بالخرائط التي تجسد عالمنا الإسلامي، وكيف كانت قوافل الفتوحات الإسلامية تتجه إلى الشرق والغرب والشمال ومع مرور العقود استطاع أن يوثق ذلك في أطالسه الإسلامية المختلفة التي تجاوزت ال 24 اطلسا، ولم يتردد مبكرا أن يتعلم التصميم ليعد بنفسه ما يتطلبه كل أطلس من رسوم وتصاميم وحتى صور حية لكل المواقع والآثار التي يحتاجها هذا الأطلس أم ذاك، وكما أشرت في كتابة زاوية عنه نشرت هنا في الجزيرة في28 نوفمبر 2017م تحت عنوان ( شقيقي سامي الذي سما ) عندما تم تكريمه في نادي الأحساء الأدبي وأهديته هذه اللوحة التي رسمتها تقديرا له ولما بذله منً جهد طوال عقود وهو يحث الخطى من أجل خدمة الإسلام والمسلمين، وهاهو اليوم يحظي بالحصول على جائزة الملك فيصل العالمية «لخدمة الإسلام، ويُحتفى به الاثنين القادم في حفل استحقّه بجدارة، وكل من حظي بهذه الجائزة المتميزة في فروعها المختلفة.
يعلم الله أنني كنت وأنا أرسم الكُتب في اللوحة، وهي كتب تعبيرية أشعر بفخر واعتزاز بأن خلفية الكتب في اللوحة تكاد تقول هنيئا لك يا أبا عبد الله حفظك للقرآن الكريم وأنت صغير، وشغفك المتواصل في البحث عن كل ما له علاقة بالإسلام، ولم تتردد انً تسافر إلى كل مكان في عالمنا العربي والإسلامي لتحصل علي ما تحتاجه من وثائق وصور.
أخي الحبيب، نحن فخورون بك وهو يكرمك من خلال أروع جائزة في عالمنا العربي والإسلامي ( جائزة الملك فيصل العالمية )، فالحمدلله تحقق الحلم الذي كان يلوب في ذهنك بأنك يوما ما سوف تجد من يكرمكم علي ما بذلته منً جهد عظيم من أجل «خدمة الإسلام» وشكرا لهيئة الجائزة الموقرة على جهودها في كل ما له علاقة بالإبداع في مختلف المجالات.