: آخر تحديث

تعاون من أجل السلام

7
6
6

دائماً ما تكون مبادرات السلام الخاصة بالقضية الفلسطينية منشأها سعودياً، فمن (مبادرة فاس) في العام 1981م، و(مبادرة السلام العربية) العام 2002م، إلى (مبادرة حل الدولتين) العام 2025م، هذا الأمر له دلالاته الواضحة على أن القضية الفلسطينية برمتها في صلب السياسات السعودية ومحل اهتمامها البالغ على مر الأزمنة، هذا الأمر نابع من إحساس عميق تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني يصاحبه محاولات جادة مستمرة لحل القضية الفلسطينية بأن تقام دولة فلسطينية تحمل كل مقومات الدولة، وأن يحصل الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة.

الزخم الدولي الذي صاحب مبادرة حل الدولتين يؤكد أن العالم أصبح أكثر وعياً بالواقع السياسي والإنساني للقضية الفلسطينية، ليس على مستوى الحكومات وحسب وإنما على مستوى الشعوب أيضاً التي شاهدت الأزمة الإنسانية في غزة جراء ما فعلته آلة الحرب الإسرائيلية بالمدنيين العزل من قتل وتجويع وتهجير، دون أي اعتبار لأي قوانين أو أعراف دولية أو حتى إنسانية، وتفاعلت معها.

جاءت مبادرة حل الدولتين لتؤسس مرحلة جديدة، وتفتح باباً من أجل السلام الشامل والعادل والدائم على أسس متينة من التعاون الدولي، الذي سيقود إلى نتائج إيجابية في نهاية المطاف تؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو العام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، حال تم هذا الأمر فإن مستقبل المنطقة سيكون مختلفًا تمام الاختلاف عما هو عليه الآن، فأن يكون السلام هو الأساس الذي سيسود ذلك يعني أن المنطقة ستكون مقبلة على أنماط مختلفة من الحياة، يكون الاستقرار والتنمية فيها هو الخيار الأمثل لشعوب المنطقة، أما إذا ظلت إسرائيل على موقفها المتشدد في أن الحرب هي وسيلة الحياة بالنسبة لها، فذلك لن يكون في صالحها قبل أي طرف آخر، فالعالم أصبح أكثر جنوحاً للسلام، وبالتأكيد سيحمّل إسرائيل المسؤولية كاملة عن أفعالها وعواقب تلك الأفعال التي لن تكون في صالحها بأي حال من الأحوال.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد