عماد الدين أديب
هناك خط ناظم يربط 3 عقد وانسدادات سياسية في 3 ملفات في إشكاليات الشرق الأوسط الصعبة.
وفي العلوم السياسية قد توجد مؤامرات، وليس كل السياسة وأحداثها تندرج تحت بند المؤامرات.
وفي العلوم السياسية قد تكون هناك أقدار وصدف، ولكن ليس كل ما يحدث من قبيل المصادفة، لكن معظم الأفعال مدروسة ومقصودة، لذلك تعالوا نتأمل آخر التطورات في 3 إشكاليات صريحة وواضحة.
هذه الإشكاليات يمكن تحديدها في:
1 - الملف النووي الإيراني.
2 - مسألة إيقاف إطلاق النار وخروج حماس من غزة.
3 - مسألة حصرية السلاح في لبنان للدولة فقط.
سوف تكتشف تزامن 3 أفعال:
1 - رفض إيران بحث مشروعها النووي مع واشنطن وتشدد صريح من جانبها.
2 - إصرار حماس في الرد على عرض المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، على المطالبة بشروط المنتصر في العمليات العسكرية رغم أن واقع الأمر في غزة مغاير تماماً.
3 - إصرار حزب الله أيضاً على شروط المنتصر رغم تصفية كل أركان قيادته التاريخية واحتلال إسرائيل لخمس مناطق رئيسة في الجنوب.
ماذا يعني تزامن ذلك كله؟
ببساطة، ودون الاحتياج إلى أي تحليل سياسي معقد، لذلك نقول إن طهران التي تعتبر المشغل الرئيسي للتشدد السياسي والأمني في المنطقة تعرض على غزة وبيروت وعلى حماس وحزب الله موقفاً يصعّبون به الأمور، حتى يتم استخدامه في عملية المقايضة مع الأمريكيين في أي مفاوضات مقبلة.
المقايضة المطلوبة تهدئة غزة ولبنان مقابل تحسين أوضاع المفاوضات والاستجابة لمطالب إيران.
وهكذا يدفع الوكلاء الثمن.