نانت (فرنسا) : قالت محكمة تجارية تنظر في النزاع المستمر منذ فترة طويلة بين نادي كارديف سيتي الويلزي ونانت الفرنسي بشأن التعويض عن وفاة اللاعب الأرجنتيني إيميليانو سالا في حادث تحطم طائرة، الإثنين، إنها ستصدر قرارها في 30 آذار/مارس المقبل.
ولقي سالا (28 عاما) حتفه عندما سقطت الطائرة الصغيرة التي كانت تقله إلى العاصمة الويلزية في بحر المانش، في 21 كانون الثاني/يناير 2019، بعد يومين من توقيعه لصالح النادي الذي كان حينها في الدوري الإنكليزي الممتاز.
ورفع النادي الويلزي القضية إلى المحكمة التجارية في نانت عام 2023 للمطالبة بتعويض عن خسائر في الإيرادات وأضرار أخرى لحقت بالنادي نتيجة وفاة اللاعب.
وبعد تحليل أجراه خبير عيّنه نادي كارديف سيتي، قدّر النادي خسائره بأكثر من 120 مليون يورو (139,5 مليون دولار).
وقدّم محامو الناديين مرافعاتهم خلال جلسة الإثنين.
ويعتبر النادي الويلزي أن نانت، من خلال وسيطه وكيل اللاعبين ويلي ماكاي، كان المنظم للرحلة الخاصة التي كان يسافر عليها اللاعب، وأنه إذا كانت صفقة الانتقال سارية وقت وقوع الحادث وفقا لمحكمة التحكيم الرياضي (تاس)، فإن تنظيم هذه الرحلة هو جوهر القضية.
وقال محامي نادي كارديف سيتي، أوليفييه لويزون، أمام المحكمة الإثنين إن ويلي ماكاي "لم يكن من الممكن أن يجهل عدم قانونية الرحلة"، مؤكدا أن الوكيل تصرف بـ"إهمال".
وأضاف "مهما كان السبب النهائي للحادث، لم يكن ينبغي أن يكون (سالا) على متن الرحلة".
من جهته، أصرّ محامي نادي نانت، جيروم مارسودون، على أن الوكيل الوحيد المخوّل من النادي فيما يتعلق بصفقة الانتقال هو مارك ماكاي، نجل ويلي ماكاي.
وقال المحامي إن ماكاي الأب "كان يساعد ابنه فقط نظرا لخبرته الواسعة".
وأضاف: "من المؤسف أن نرى كارديف يستغل هذه المأساة ويحوّلها إلى مهزلة قانونية حقيقية"، مؤكدا أن "لا شيء في هذه القضية يبرر تحميل نادي نانت المسؤولية".
وفي قضية أخرى مرتبطة بالنزاع بين الناديين، قضت محكمة التحكيم الرياضي عام 2022 بأن صفقة انتقال سالا كانت قد أُنجزت بشكل نهائي وقت وفاته.


