: آخر تحديث

الإمارات سند إغاثي لأهل غزة

6
4
5

أحمد محمد الشحي

في خضم ما يشهده أهل غزة من ظروف إنسانية مريرة، برزت دولة الإمارات العربية المتحدة في الصفوف الأولى لنجدتهم، وذلك كعادتها في طليعة الدول التي تمد يدها للمتضررين في كل مكان.

لقد تحركت دولة الإمارات منذ الساعات الأولى لتفاقم الأوضاع في قطاع غزة، فأطلقت من خلال توجيهات مباشرة من القيادة الرشيدة، حملات إغاثية، هدفت إلى دعم الشعب الفلسطيني في محنته.

وقد تجسدت هذه الجهود الإماراتية لإغاثة أهل غزة بشكل فعلي في صور شتى، منها عملية الفارس الشهم 3، التي تعد واحدة من أكبر العمليات الإنسانية التي تنفذها دولة الإمارات خارج حدودها، وقد تضمنت تقديم آلاف الأطنان من المواد الغذائية والطبية والإغاثية، التي تم إيصالها عبر مختلف الوسائل الجوية والبرية والبحرية.

وللتكيف مع الظروف الطارئة، وضمان استمرار تقديم هذه المساعدات، جاءت مبادرة «طيور الخير» للإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية، والتي استهدفت المناطق التي يصعب الوصول إليها براً، لا سيما في شمالي قطاع غزة.

إن هذه الجهود الإماراتية الحثيثة لإغاثة أهل غزة، تجسد التزامها الأخلاقي والحضاري بدعم أشقائها ومساندتهم، وهو نهج إماراتي راسخ منذ قيام هذه الدولة المباركة على يد المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أعلى من قيمة العمل الإنساني والإغاثي.

وبجانب دورها الإغاثي المشهود في مساندة أهل غزة، لم تتوانَ دولة الإمارات كذلك عن أداء دورها السياسي والإنساني على الساحة الدولية، إذ حرصت في كافة المحافل، على التأكيد على ضرورة وقف الحرب التي يتعرضون لها، وحماية المدنيين.

لقد بقيت غزة حاضرة في القلب الإماراتي، عبر كل وسيلة ممكنة للتخفيف عنهم ورفع معاناتهم، سواء عبر الجهود الإغاثية أو الدبلوماسية، وها هي دولة الإمارات تمضي بكل ما تستطيع، مذكرة المجتمع الدولي بضرورة أداء دوره المنشود لإنهاء هذه الحرب المستعرة، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، لتنتهي بإذن الله تعالى فصول هذه المأساة الإنسانية المؤلمة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد