عادل المرزوقي
يشكل الأمل جوهر الوجود الإنساني، فهو بمثابة الشمعة التي تنير طريقنا، وهو مصدر البهجة المتجددة التي تدفعنا دائماً نحو التقدم ومواصلة النمو، ومن خلاله نرتبط بشكل وثيق بمشاعر التقدير للحظات الإيجابية، حيث يمنحنا الأمل نظرة متفائلة للمستقبل، نظرة تشعرنا بالجمال الذي يسكن النفس البشرية، وتفاصيل الحياة اليومية، ما يزيد من شعورنا بالرضا والسعادة الداخلية.
وفي دولتنا تحول الأمل إلى صناعة تعزز التفاؤل والإيجابية ليس في حدود الإمارات فقط، وإنما في منطقتنا، ما يجعل من الأمل قوة تدفع المجتمعات نحو الأمام، وهو ما تعلمناه من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي قال: «يحيا الإنسان بالأمل، وتنطلق المجتمعات للحياة بناء على قوة الأمل، وتهون أصعب التحديات أمام أمل حقيقي، عندما ينشر البعض اليأس والإحباط في منطقتنا، ننشر نحن التفاؤل والأمل».
صناع الأمل كثر في وطننا العربي، الذي يمتلئ أيضاً بأهل الخير وأصحاب المبادرات الإنسانية والتطوعية، الذين نذروا أنفسهم لمكافحة اليأس والسلبية في المجتمعات العربية، وعملوا عبر مشاريعهم النبيلة على الإسهام في إحداث التغيير الإيجابي وترسيخ ثقافة البذل والعطاء والتضامن والتكافل في مواجهة تحديات الحياة.
ولنا في المغربي أحمد زينون، والمغربية خديجة القرطي المعروفة بـ«أم مريضات المغرب»، وسمر نديم، مؤسسة دار «زهرة مصر» لرعاية كبار السن بلا مأوى، الذين فازوا بجائزة «صناع الأمل 2025»، أسوة وقدوة حسنة، فهم يمثلون نماذج ملهمة وجميلة تعبر عن تفرد مجتمعاتنا العربية.
عندما بدأ «صناع الأمل» بنشر الإيجابية في مجتمعاتهم، وبادروا إلى بذل كل ما في وسعهم لمساعدة الفئات المجتمعية الأقل حظاً، لم يكونوا ينتظرون الحصول على جائزة ما، فقد كان كل ذلك نابعاً من إيمانهم بأهمية ما يقدمونه للمجتمع خدمة لقضاياه الإنسانية، ولذلك استحقوا أن يتم تكريمهم في دبي «صانعة الأمل» في منطقتنا العربية.
مسار:
الأمل قوة دافعة تمكننا من تجديد طاقاتنا وأهدافنا.