سامي المغامسي
- عندما تذكر كرة السلة السعودية تذكر أندية المدينة المنورة ممثله في أُحد والأنصار، أُحد صاحب التاريخ الحافل بالذهب والنجوم والتاريخ، وصاحب51 أين هو الآن؟
أُحد صاحب أول بطولة خارجية في الألعاب المختلفة يترنح في الدوري الممتاز، ويبحث عن طوق النجاة من الهبوط في المركز ما قبل الأخير في الدوري، وهذا المركز يحتله لأول مرة في تاريخه، وأصبح محطة سهلة في الدوري بعد أن كان فريقاً قوي المراس ويصعب كثيراً أن يخسر. فعلاً شيء مؤلم ومحزن لعشاق هذا النادي المديني، الذي نشاهده في وضع لا يليق كليّاً بتاريخه. الأسباب واضحة جدّاً، وسبق أن تحدثت بها في مقالات عدة. جماهير أُحد التي واكبت هذا التاريخ قاطعت المدرجات بعد أن أصبح فريق الحقيقة، الذي كانت تراهن عليه في وضع لا يحسد عليه، لكن يظل الأمل في الفئات السنية في إعادة توهج ذلك التاريخ مجدداً.
- تعايشت مع كرة السلة على مدار فترة طويلة لم أشاهد سلة أُحد بهذا السوء والحال، وكأن أندية المدينة تقول: «ارحموا عزيز قوم ذل».
- هذا بالنسبة لفريق أُحد، لكن ماذا عن فريق الأنصار الذي يئن منذ سنوات بعد هبوطه في انتظار رفيق دربة (أُحد) الذي أصبح قريباً منه في رحلته في دوري الدرجة الأولى، بعد أن كان فارس كرة السلة السعودية واحد ركائز اللعبة في السعودية، أين هو الأنصار؟ وماذا حل به؟ ومن المتسبب في وجوده في دوري الدرجة الأولى؟ لا تسألوني اسألوا لاعبي الأنصار الذين رحلوا وارتحلوا إلى الأندية الأخرى! اسألوهم: لماذا لم يستمروا مع ناديهم الذي كان يوماً بطلاً من أبطال هذا اللعبة؟
- يا خسارة ويا خسارة ما يحدث لأندية طيبة الطيبة، هل تستطيعون إعادة توهج هذا التاريخ يا إدارات أندية المدينة المنورة؟ اعطونا تفسيراً لما يحدث لهذا الانهيار لكرة السلة ولكرة القدم؟
- تعرفون وتدركون جيداً أن أندية المدينة المنورة معقل كرة السلة، وهي الممولة للمنتخبات، كثير من الإدارات السابقة كانت تدرك جيداً أن كرة السلة هي خط أحمر، ولا يمكن العبث بتاريخها، وحافظت على منجزاتها ومكتسباتها السابقة، لكن أنتم ماذا فعلتم، أوصلتم أنديتها إلى أبعد نقطة كانت متوقعة.
- التاريخ لن يرحم، وسيظل شاهداً على من كان المتسبب في هذا الوضع الذي أوصل أندية المنطقة إلى هذا الحال. كنت آمل وأتمنى، لكن للأسف خابت كل آمالي، وذهبت كل أمنياتي في مهب الرياح.