إيلاف من لندن: قال الأمير البريطاني هاري إنه يريد "التصالح" مع العائلة المالكة، لكنه يقول إن الملك "لن يتحدث معي".
وفي مقابلة مع (بي بي سي نيوز)، بعد خسارته طعنًا قانونيًا بشأن أمنه في المملكة المتحدة، قال دوق ساسكس إن والده الملك تشارلز الثالث "لن يتحدث معي لهذا السبب"، وإنه "سيكون من الجيد التصالح".
وقال دوق ساسكس: "كانت هناك خلافات كثيرة بيني وبين بعض أفراد عائلتي".
وأضاف أن الخلاف الأمني، "المستمر منذ خمس سنوات فيما يتعلق بحياتي وسلامتي الإنسانية"، هو "نقطة الخلاف" و"الشيء الوحيد المتبقي".
وقال هاري إنه "سامح" العائلة المالكة، لكنه أضاف أن الملك "لن يتحدث معي بسبب هذه الأمور الأمنية".
الحياة ثمينة
وقال: "الحياة ثمينة. لا أعرف كم من الوقت سيبقى والدي، فهو يرفض التحدث معي بسبب هذه الأمور الأمنية. سيكون من الجيد أن نتصالح".
وخسر هاري في وقت سابق اليوم الجمعة طعنه القانوني ضد حكومة المملكة المتحدة بشأن مستوى الأمن الذي يتلقاه أثناء وجوده في البلاد.
يذكر أنه بعد أن تخلى هو وميغان عن واجباتهما الملكية بدوام كامل وانتقالهما إلى الولايات المتحدة عام ٢٠٢٠، قررت اللجنة التنفيذية لحماية العائلة المالكة والشخصيات العامة (رافيك) خفض مستوى الحماية الشرطية رفيعة المستوى التي يوفرها له عند عودته إلى البلاد.
ومنذ ذلك الحين، يجادل الدوق بأن فريق الحماية الخاص به في الولايات المتحدة لم يعد بإمكانه الوصول إلى معلومات الاستخبارات البريطانية اللازمة للحفاظ على سلامة زوجته وأطفاله.
وفي المحاكم الملكية يوم الجمعة، قال القاضي السير جيفري فوس إنه على الرغم من أن مخاوف الدوق بشأن سلامته كانت "قوية ومؤثرة"، إلا أن "شعوره بالظلم" لم "يُترجم إلى حجة قانونية".
هاري "خُذل"
وفي مقابلة مع بي بي سي نيوز، قال إنه لا "يتصور عالماً يُجبرني على إعادة زوجتي وأطفالي إلى المملكة المتحدة في هذه المرحلة" بسبب الخلاف الأمني.
وأضاف هاري أنه "خُذل" وشعر أن القرار "مُجرد خدعة تقليدية من قِبل المؤسسة"، قبل أن يُعرب عن قلقه من أن يُرسي القرار "سابقة جديدة تُتيح استخدام الأمن للسيطرة على أفراد العائلة".
وقال إنه يعتقد أن "ما يفعله هو حرمان أفراد العائلة الآخرين من اختيار حياة مختلفة".