القدس: أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد نية بلاده ترحيل ألف إريتري شاركوا في أعمال عنف في تل أبيب نهاية الأسبوع، أدت إلى إصابة العشرات بينهم عناصر شرطة.
واندلعت المواجهات أمام قاعة في جنوب تل أبيب كان من المقرر أن تستضيف حدثاً مؤيداً للحكومة الإريترية تنظمه سفارة الدولة الأفريقية في إسرائيل.
وتحولت التظاهرة ضد الحدث والتي اعتبرتها الشرطة غير قانونية قبل أن تأمر بإخلاء الشارع، إلى أعمال عنف أصيب خلالها نحو 140 شخصاً بينهم عشرات من طالبي اللجوء الإريتريين بنيران الشرطة الإسرائيلية التي استخدمت الرصاص الحي.
وقالت الشرطة في بيان إن المتظاهرين اشتبكوا مع الشرطة التي أصيب 49 من عناصرها على الأقل.
واندلعت اشتباكات في موقع آخر في تل أبيب بين مؤيدي النظام الإريتري ومعارضيه.
إجراءات عاجلة
وقال نتانياهو الأحد إن أحداث نهاية الأسبوع تجاوزت "الخط الأحمر".
وأضاف في بيان "طلبنا من اللجنة الوزارية الخاصة التي شكلتها اليوم اتخاذ بعض الإجراءات العاجلة بما في ذلك ترحيل ألف من أنصار النظام (الإريتري) الذين شاركوا في أعمال الشغب هذه".
وتابع رئيس الوزراء "لا يمكنهم أن يزعموا أنهم لاجئون، إنهم يدعمون النظام الإريتري ... يمكنهم العودة إلى موطنهم".
ويحكم إريتريا الرئيس أسياس أفورقي بيد حديد منذ إعلان استقلال البلاد رسمياً في 1993. وهي من أكثر دول العالم عزلة وتحتل مرتبة متدنية جدا في التصنيفات العالمية لحرية الصحافة وحقوق الإنسان والحريات المدنية والتنمية الاقتصادية.
وبحسب إحصاءات صدرت في حزيران/يونيو، بلغ عدد طالبي اللجوء الإريتريين 17850 شخصا أتى معظمهم إلى إسرائيل بطريقة غير نظامية من شبه جزيرة سيناء المصرية قبل سنوات، واستقر عدد كبير منهم في أحياء فقيرة في مدينة تل أبيب الساحلية.