: آخر تحديث

السياسيون البريطانيون في سباق اللحظات الأخيرة قبل التصويت على الاتحاد الأوروبي

683
477
442

رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وبورس جونسون عمدة لندن السابق في سباق اللحظات الأخيرة لاقناع المصوتين بوجهتي نظرهما

يلقي السياسيون البريطانيون خطاباتهم النهائية في اليوم الأخير لحملة التصويت بالخروج أو البقاء داخل الاتحاد الأوروبي.

وسيلقى رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ورئيس حزب العمال المعارض جيريمي كوربن وتم فارون زعيم الحزب الديمقراطيين الأحرار كلمات أمام حشود جماهيرية لحثها على التصويت بالبقاء داخل الاتحاد، إذ يرون أن هذا أفضل اقتصاديا وأمنيا لبريطانيا.

وعلى الجانب الآخر، يخاطب كل من بورس جونسون، عمدة لندن السابق، ونايجل فاراج رئيس حزب استقلال المملكة المتحدة "يوكب" حشدا لحث المصوتين على "الإيمان ببلادهم"، وهو ما يقولونه في دعوتهم للخروج من الاتحاد.

ويصل عدد من له حق التصويت إلى 46 مليون شخص.

وسيطرح الاستفتاء سؤالا على المصوتين للاختيار بين أن تبقى بريطانيا عضوا في الاتحاد الأوروبي أو أن تخرج منه.

وبحلول يوم الأربعاء، تقترب الحملة التي استمرت أربعة أشهر من نهايتها.

ويحاول كل معسكر تكرار مقولاته واسبابه في تبني موقفه، في محاولة أخيرة لحث الذين لم يقرروا بعد طريقة تصويتهم، أن يصوتوا لتأييده.

كما يحاول كل فريق حث مؤيده على المشاركة في التصويت.

وسينضم رئيس الوزراء البريطاني السابق جون ميجور إلى ديفيد كاميرون في مخاطبة الجماهير، محذرين إياهم من أن الخروج من الاتحاد سيكون نهائيا وأنه لا رجوع عن هذا القرار إن تم اتخاذه.

وفي وقت سابق قال كاميرون لبي بي سي "لا يمكنك أن تقفز من الطائرة ثم تتسلق عائدا عبر فتحة قمرة القيادة."

وقال كاميرون إن الخروج من الاتحاد سيؤدي إلى "مشكلة هائلة" لبريطانيا، وسيؤدي إلى "أضرار لا تعد ولا تحصى" للنمو الاقتصادي، والوظائف والأسر، وسيعوق فرص الأجيال القادمة.

كما قال كاميرون إنه من الافضل لبريطانيا مواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية والأمنية كجزء من أوروبا.

وقال كاميرون إن منطقة اليورو بدأت في التعافي وإنه ليس ثمة مخاطر اقتصادية من البقاء داخل الاتحاد.

ووعد كاميرون بمواصلة الضغوط على الاتحاد الأوروبي لإدخال تعديلات على حركة الأشخاص عبر بلدانه.

بينما يقول بورس جونسون، وهو من أهم قادة حملة مغادرة الاتحاد الأوروبي، إن ترك الاتحاد سيوفر لبريطانيا الحرية التي تحتاجها لتضع أولوياتها بنفسها، رافضا التنبؤات الاقتصادية التي تقول إن بريطانيا ستعاني اقتصاديا إذا خرجت من الاتحاد.

وقال جونسون "هذا وقت حرج، وسيقرر الكثيرون كيف يصوتون، وآمل أن يؤمن هؤلاء ببلدنا وأن يؤمن بما يمكننا أن نفعله."

وأضاف جونسون "حان الوقت لعلاقة مختلفة تماما مع أصدقائنا وشركائنا في أوروبا. حان الوقت أن نطالب بالديمقراطية، وهناك مئات الملايين من الناس في أوروبا يتفقون معنا. حان الوقت للخروج من الاتحاد الأوروبي الفاشل غير القادر على العمل."

كما سيلقي نايجل فاراج زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة المستقل خطابه الأخير لحث مستمعيه على الخروج من الاتحاد.

ويركز فاراج عادة على مسألة الهجرة وتأثيرها على بريطانيا، ويشير إلى ما يسميه فشل الاتحاد الأوروبي في التعامل مع أزمة المهاجرين.

ويرى معسكر المغادرة أن الهجرة إلى أوروبا وحرية الحركة بين دول الاتحاد يمكن أن يوفرا الفرصة لدخول إرهابيين إلى بلدان الاتحاد.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار