: آخر تحديث
بوريطة يدعو الاتحاد الأوروبي إلى الدفاع عنها ضد الابتزاز والتحرش القانوني والاقتصادي

فارهيلي: زيارتي للمغرب أكبر دليل على قوة الشراكة بين بروكسل والرباط

15
12
11

إيلاف من الرباط: قال أوليفر فارهيلي، المفوض الأوروبي المكلف الجوار والتوسع، إن زيارته اليوم للمغرب هي "أكبر دليل على قوة الشراكة بين بروكسل والرباط".
جاء تصريح المسؤول الأوروبي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الوزير بوريطة، الاثنين، ردا على دعوات وزير الخارجية المغربي لتقديم أدلة على دفاع أوروبا عن الشراكة مع المغرب، بعد قرار محكمة العدل الأوروبية القاضي بإلغاء اتفاقيات تجارية مع الرباط.

وذكر فارهيلي أن الدليل الآخر هو "التوقيع المرتقب اليوم على مبلغ 190 مليون يورو تم رصدها في إطار برنامج شامل لإعادة بناء المناطق المنكوبة جراء زلزال سبتمبر 2023 وتأهيلها"، مشيرا "إلى أن البرنامج، الذي تبلغ قيمته الإجمالية 225 مليون يورو، يُعنى بدعم الساكنة المتضررة من الزلزال وإعادة تفعيل الخدمات العمومية الأساسية وإنعاش الاقتصاد المحلي".

وقال فارهيلي إن الاتحاد الأوروبي "يعتبر المغرب شريكاً موثوقاً"، مشددا على "ضرورة التوصل إلى حلول لتجاوز التحديات الحالية التي تواجه هذه الشراكة"، مبرزا أن زيارته اليوم "تأتي في سياق هذه الجهود للبحث عن حلول فعلية".
وذكر فارهيلي أن "المغرب في السنوات الأخيرة كان يُنظر إليه من قبل أوروبا كركيزة للاستقرار والازدهار، وأنه ركيزة أساسية يمكن الاعتماد عليها في موضوع الأمن الإقليمي، وهي شراكة لا مناص منها".
وألح فارهيلي على ضرورة تكثيف الجهود اليوم لتجاوز الشدائد والعقبات التي نواجهها، مثمنا الإصلاحات التي يقودها الملك محمد السادس.

وكان بوريطة قد قال في مستهل المؤتمر الصحافي المشترك إن زيارة المسؤول الأوروبي تأتي في وقت "تمر فيه الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي من مرحلة مفصلية، هي مرحلة لإثبات التزام الاتحاد بهذه الشراكة من خلال الأفعال وليس الأقوال"، ولتأكيد أن كل ما يقال في بروكسل وباقي العواصم الأوروبية حول أهمية هذه الشراكة يجب أن يتجسد على أرض الواقع.

وشدد بوريطة على أنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي "تثبيت الشراكة مع المغرب والدفاع عنها ضد الابتزاز والتحرش القانوني والاقتصادي"، وقال إن " المغرب ينتظر من الاتحاد الأوروبي كيف سيتعامل مع هذه الاستفزازات، من خلال التدابير والسياسات التي سيتخذها للتعامل مع هذا الواقع". 
وذكر بوريطة أن هناك "إجراءات عملية تعاكس فعليا التزام الاتحاد الأوروبي بالشراكة مع المغرب" الذي ينتظر اقتراحات وإجراءات عملية للجواب عن التساؤلات والتحديات التي تواجهها هذه الشراكة".

وقال الوزير المغربي إن "الكرة الآن في ملعب الاتحاد الأوروبي لإيجاد حلول"، مشددا على أن "موقف المغرب واضح وينطلق من الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، والذي أكد فيه أنه لا شراكات على حساب الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمملكة المغربية".

وبعد أن جدد بوريطة التأكيد على أن التزام المغرب بالشراكة وبعلاقته مع الاتحاد الأوروبي "لن تكون بأي ثمن"، قال إنه "بالنسبة للمغرب لا يمكن، بأي حال من الأحوال، أن تكون هناك توافقات على حساب الخطوط الحمراء" التي تضعها المملكة، مشيرا إلى أن "المغرب بقدر ما يعبر عن التزامه بهذه الشراكة، بقدر ما ينتظر التزاما فعليا من الاتحاد الأوروبي بهذه الشراكة وترجمته إلى أفعال".

وخلص بوريطة إلى القول إن المغرب يتطلع إلى رؤية "أدلة ملموسة بالنسبة لهذه الشراكة، وهو ما ننتظره في الأسابيع والشهور المقبلة".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار