: آخر تحديث
أسرار "المزاج الشعبي" من وجهة نظر قائد دبلوماسي وعسكري سابق

ديمتريس غرايمز: الرئيس ترامب وأميركا والعالم الحر نجو من الاغتيال

14
13
10

مقابلة خاصة مع القائد ديمتريس غرايمز، الضابط البحري الأميركي السابق، حول عودة دونالد ترامب السياسية ورؤيته لمستقبل الولايات المتحدة والعالم.


إيلاف من لندن: في لقاء حصري أجرته الصحافية بيغي دوكو ونشر عبر موقع "Stories"، كشف القائد ديمتريس غرايمز، الطيار والدبلوماسي الأميركي السابق، رؤيته لأسباب إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب في واحدة من أكثر الانتخابات الأميركية إثارة في التاريخ الحديث.

غرايمز، الذي شغل مناصب دبلوماسية وعسكرية رفيعة شملت عمله كملحق بحري لدى اليونان وإسرائيل ومستشاراً في حلف شمال الأطلسي، قدّم تحليلاً مفصلاً لما أسماه "عودة سياسية مذهلة" لترامب، ودلالاتها على مستقبل السياسة الأميركية والعالمية.

ترامب وأسباب انتصار غير مسبوق
يرى غرايمز أن عودة دونالد ترامب إلى الساحة السياسية لم تكن مجرد انتصار انتخابي، بل علامة على تغيرات أعمق في المزاج الشعبي الأميركي. ويقول:

"على الرغم من محاولتين لعزله وسنوات من الاتهامات والتحقيقات، بالإضافة إلى محاولات اغتيال متعددة، تمكن ترامب من بناء تحالف انتخابي متنوع وغير مسبوق. الأميركيون اللاتينيون، والأفارقة الأميركيون، والمسلمون، واليهود، والشباب، وأعضاء النقابات، وحتى بعض الديمقراطيين المعتدلين، تحوّلوا لدعمه، مما منح الحزب الجمهوري الأغلبية في كل من مجلسي الشيوخ والنواب."

بحسب غرايمز، فإن التصويت لصالح ترامب كان توبيخًا واضحًا لإدارة بايدن-هاريس، التي اتهمها الناخبون باتباع سياسات مثيرة للانقسام، وتراخٍ اقتصادي، ودعم الحدود المفتوحة.

وأضاف أن فلسفة ترامب الانتخابية، التي ركزت على معاملة الناخبين كأمة موحدة تتجاوز الانقسامات العرقية والدينية، كانت العامل الحاسم في بناء هذا التحالف.

السياسة الخارجية: السلام من خلال القوة
تحدث غرايمز بإسهاب عن السياسة الخارجية التي انتهجها ترامب خلال ولايته الأولى، واعتبر أنها أسهمت في تشكيل رؤية جديدة للقيادة الأميركية على الساحة الدولية. وأوضح أن ترامب نجح في تحقيق إنجازات دبلوماسية مهمة، مثل اتفاقات إبراهيم التي أرست أساسًا للتعاون بين إسرائيل وعدة دول عربية.

وأشار إلى أن إدارة ترامب حافظت على الاستقرار العالمي دون الدخول في حروب جديدة، وهو إنجاز وصفه غرايمز بـ"غير المسبوق". بدلاً من ذلك، استخدمت الإدارة مزيجًا من القوة الاستراتيجية والدبلوماسية لإعادة تشكيل التحالفات وتحقيق السلام.

"ركّزت إدارة ترامب على تحميل الحلفاء والخصوم مسؤولية أفعالهم. هذا النهج لم يكن فقط تعزيزًا للمصالح الأميركية بل أيضًا تعزيزًا للاستقرار العالمي."

الناتو وأوروبا: قيادة جديدة للحلف
في حديثه عن العلاقة بين ترامب وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، قال غرايمز إن نهج الرئيس السابق كان بمثابة "دعوة للاستيقاظ" للحلفاء الأوروبيين.

"انتقاد ترامب لدول الناتو التي لم تلتزم بإنفاق 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع لم يكن هجومًا على الحلف، بل دفاعًا عنه. لقد كان ترامب واضحًا بأن الأمن الجماعي للناتو يعتمد على مساهمات أعضائه."

وأكد أن سياسة ترامب لم تكن أزمة بل فرصة لتجديد الالتزام الجماعي، مما ساهم في تقوية الحلف كمنظومة دفاعية متماسكة.

اليونان شريك استراتيجي في شرق المتوسط
بالنسبة لليونان، أكد غرايمز أنها واحدة من الدول القليلة التي ظلت ملتزمة بتعهداتها تجاه الناتو، مما يجعلها شريكًا استراتيجيًا مهمًا للولايات المتحدة في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.

وأوضح أن الموقع الجغرافي المميز لليونان، إلى جانب استضافتها قاعدة العمليات الأميركية في خليج سودا بجزيرة كريت، يعزز من دورها كركيزة للاستقرار الإقليمي.

وأضاف أن تعزيز التعاون الدفاعي والاقتصادي بين الولايات المتحدة واليونان يُعد جزءًا من استراتيجية أوسع تركز على مواجهة التحديات الأمنية والطاقة في المنطقة.

الهجرة غير الشرعية: أولوية أميركية
تطرق غرايمز أيضًا إلى استراتيجية ترامب لمعالجة الهجرة غير الشرعية، مشيرًا إلى أنها ستكون من الأولويات الرئيسية للإدارة القادمة. تشمل هذه الخطة:

  • تنفيذ عمليات ترحيل واسعة للأفراد المقيمين بصورة غير قانونية.

  • استخدام الأصول العسكرية لتعزيز أمن الحدود.

  • مواجهة مدن الملاذ الآمن التي ترفض التعاون مع السلطات الفيدرالية.

  • إعادة تقييم حق المواطنة بالولادة للأطفال المولودين من آباء غير قانونيين.

وأكد أن هذه السياسات جاءت استجابة لمطالب شعبية قوية باتخاذ إجراءات أكثر حزمًا لمعالجة هذه القضية.

حقبة جديدة من القيادة الأميركية
اختتم غرايمز حديثه بالتأكيد على أن عودة ترامب للرئاسة تمثل فرصة تاريخية لأميركا والعالم.

"الشعب الأميركي وحلفاؤه يدخلون عهدًا جديدًا، يقوده وضوح الهدف والعزم على مواجهة التحديات. رؤية ترامب لأميركا قوية ومتحدة ليست مجرد شعار، بل خطة عملية تعيد تحديد دور الولايات المتحدة كقوة قائدة للعالم الحر."

وأوضح أن هذه القيادة الحاسمة ستكون أساسًا لعصر جديد من السلام والاستقرار والازدهار.


مصدر التقرير: تم إعداد هذا التقرير استنادًا إلى مقابلة حصرية أجرتها بيغي دوكو ونُشرت عبر منصة Stories.


 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار