طه اليحياوي من الرباط: قال مصدر موثوق داخل حزب العدالة والتنمية المغربي ان نقطتين هامتين كانتا حاسمتين لتغيير مسار اجتماع المجلس الوطني للحزب صباح السبت الماضي بمدينة سلا.
وأوضح المصدر ذاته أن قيادة حزب العدالة والتنمية وضعت يدها على قلبها حين لمست الأجواء المشحونة التي سبقت الشروع في أشغال اجتماع المجلس الوطني، حيث "التوتر الشديد والغضب من طريقة إقالة عبدالإله ابن كيران من رئاسة الحكومة كان هو المسيطر على جميع وفود الحزب القادمة من مختلف مناطق وجهات المغرب وحتى من خارج المغرب بالنسبة لأعضاء المجلس الوطني من أبناء الجالية المغربية بالخارج".
وأوضح المصدر أن النقطة الأولى التي هدأت من روعة نفوس المؤتمرين الغاضبين كانت هي الرسالة الحرفية التي نقلها سعدالدين العثماني رئيس الحكومة المكلف ، ورئيس المجلس الوطني للحزب، حين حمل ورقة صغيرة من جيبه وقال بأنها رسالة من الملك محمد السادس لكل أعضاء المجلس الوطني مفادها: "أن الملك محمد السادس يبلغكم تحياته الخاصة ويبلغكم رغبته في الاشتغال مع حزبكم حزب العدالة والتنمية كحزب وطني ومهم".
وأضاف المصدر أنه بعد رسالة العثماني التي هدأت من غضب المؤتمرين كان لرسالة ثانية من عبدالإله ابن كيران رئيس الحكومة المقال وقع لا يقل عن وقع الأولى، حين "أوصي عبرها بالتعامل الإيجابي مع قرارات الملك واحترامها كما جرت الأعراف بذلك قبل أن يوصي جميع أعضاء حزبه خيرا بالملكية" ، يشير المصدر.
وكانت بعض الأخبار قد تسربت من داخل اجتماع المجلس الوطني، تشير إلى غضب قيادات بشدة خلال هذا الاجتماع، نفاها القيادي محمد يتيم مؤكدا في تدوينة له على حسابه الخاص في فيسبوك هذا الصباح، "أن أعضاء المجلس الوطني للعدالة والتنمية ردوا على تحية الملك بأحسن منها جاءت على لسان الكثير من التدخلات التي كانت تنم على وعي سياسي كبير".