سجل محمد صلاح هدفه رقم 200 مع نادي ليفربول، اليوم السبت، أمام كريستال بالاس معيدا الريدز مجددا إلى صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز.
وبهذه النتيجة يصبح صلاح خامس لاعب فقط يصل إلى هذا الإنجاز في النادي، لينضم إلى إيان راش، وروجر هانت، وجوردون هودجسون، وبيلي ليدل. ، عندما أشعل شرارة القتال بهدف التعادل في الدقيقة 76.
وانتهى اللقاء بفوز ليفربول على كرستال بالاس 2 - 1.
وسدد صلاح هدف التعادل في الدقيقة 76 من زمن المبارة، بينما كان فريق كرستال بالاس يخوض اللقاء بـ10 لاعبين فقط، ما زاد الضغط على المدرب روي هودجسون، المدرب السابق لليفربول.
ليسجل زميله هارفي إليوت هدف الفوز في المباراة في أول 10 دقائق من الوقت الإضافي، من تسديدة مذهلة من حافة منطقة الجزاء ليرفع ليفربول على رأس قائمة الدوري فوق المتصدر الحالي نادي أرسنال.
وجاء هدف صلاح بعد 98 ثانية فقط من طرد لاعب كرستال بالاس، جوردان أيو، بسبب مخالفة ثانية، وكان الفريق الضيف (الريدز) قد فشل في تسديد أي كرة على مرمى المضيف (كرستال بالاس) قبل تلك اللحظة.
وكان نادي كرستال بالاس، الذي تعرض لصيحات الاستهجان من قبل جماهيره بعد الخسارة المخيبة للآمال على أرضه أمام نادي بورنموث يوم الأربعاء، في طريقه لتوجيه ضربة مفاجئة لتطلعات الريدز في اللقب بعد هدفه الاول على ليفربول، والذي جاء من ركلة جزاء سجلها جان فيليب ماتيتا.
ومنح حكم المباراة، آندي مادلي، كرستال بالاس ركلة الجزاء بعد أن أمسك لاعب ليفربول جاريل كوانساه بماتيتا أثناء محاولته إبعاد كرة عرضية، بعد أن تدخل حكم الفيديو المساعد.
وعقب المبارة، قال هودجسون لبي بي سي سبورت: "القول بأنني أشعر بالغضب من الطريقة التي سارت بها المباراة والنتيجة التي كان علينا قبولها اليوم، أمر غير واقعي".
وأضاف "أشعر بخيبة أمل كبيرة. أعتقد أننا عوملنا بقسوة شديدة. لسوء الحظ، اضطررنا اللعب بعشرة لاعبين. أخبرت الحكم بما كان في بالي حول قراره في نهاية المباراة. لن أكرر ذلك. ربما يفعل هو".
وعلى الرغم من هيمنة ليفربول على المباراة، إلا أن أصحاب الأرض حاولوا طوال الوقت اختراق دفاع الريدز، وقد حاول جيفرسون ليرما التسديد بطريقة مذهلة في الشوط الأول في مرمى ليفربول إلا أن حارس المرمى أليسون دفع التسديدة لتصدم بالقائم.
ووتمكن الفريق الضيف من التصدي الرائع مرة أخرى ومنع لاعب بالاس يواكيم أندرسن من التسجيل من ضربة رأس من ركلة حرة في الدقيقة 100.
وبعد مباراة حماسية أنهت مقاومة وجهود بالاس بالخسارة، رفع هذا الفوز فريق الريدز بنقطة واحدة فوق المتصدر الحالي ووصيف بطل الموسم الماضي أرسنال، الذي خسر 1-0 أمام أستون فيلا صاحب المركز الثالث في وقت لاحق يوم السبت.
وقال يورغن كلوب "أخبرت اللاعبين أن هذه هي المباراة الأولى التي أرى فيها شخصا يلعب بشكل سيئ، كما فعلنا لمدة 76 دقيقة، لكنه على الرغم من ذلك يفوز".
وأضاف مدرب ليفربول في تصريح صحفي لمحطة تي إن تي سبورت "في هذه الوقت بالذات من العام علينا أن نتقدم، نحن بحاجة إلى نتائج. لا أحد مرشح لجائزة الأوسكار لأفضل مباراة كرة قدم على الإطلاق، كل ما كنا نريده ثلاث نقاط. وقد حصلنا عليها ونحن سعداء للغاية."
وبعد هذا العرض المتأخر، في نهاية مباراة محبطة إلى حد كبير، اظهر فريق كلوب، مثل أقرب منافسيه الحاليين أرسنال، القدرة على تحويل النكسات إلى انتصارات. لقد سجلوا 14 هدفا في آخر 15 دقيقة من مباريات هذا الموسم.
وبينما تعثر حامل اللقب مانشستر سيتي، واصل الريدز مسيرته الخالية من الهزائم إلى تسع مباريات ليتفوقوا على أرسنال.
وقد أقدم كلوب، الذي لم يخف امتعاضة من تقدم بالاس في بداية اللقاء اليوم، على تحديث فريقه بعد فوزهم يوم الأربعاء على شيفيلد يونايتد، بخمسة تغييرات، أحدها عودة حارس المرمى أليسون من غياب مباراتين بسبب الإصابة.
وقد ساعدهم بشكل كبير في سعيهم خروج لاعب بالاس، أيو، لكن ليفربول لم يهدأ بعد أن أدرك صلاح التعادل وكان هدف إليوت المذهل هو مكافأتهم.
ولا شك أن رفع صلاح رصيده من الأهداف إلى 200 هدف خلال 327 مباراة لعبها مع نادي ليفربول منذ انضمامه من روما مقابل 34 مليون جنيه إسترليني في يونيو 2017، سيكون بلا شك مفتاحا لقدرة الفريق على الحفاظ على اللقب.
وقال صلاح، الذي بلغ مجموع أهدافه في الدوري الإنجليزي الممتاز 150 هدفا، عن أوجه التشابه بين وضع الفريق حاليا وعندما فازوا باللقب عام 2019-2020: "أرى عقلية مواصلة القتال حتى النهاية. نحن نواصل القيام بذلك".
وأضاف "لدينا فريق جديد الآن، بستة أو سبعة لاعبين جدد. نحن بحاجة إلى تقديم النصائح لهم. إنهم يتعلمون الكثير وهم لطيفون حقا. يمكننا أن نفعل شيئا مميزا هذا العام."