عبدالله خلف
الأضواء على حقائق وأدلة علمية وتاريخية موثّقة لكل من الديانتين اليهودية والمسيحية في فلسطين قبل أكثر من ألفي عام... وهناك معتقدات وهمية لا علاقة لها بالواقع.. فَمنْ أراد معرفة جذور فلسطين فعليه بتاريخ اليهودية والمسيحية كما بحث عنهما الأستاذ طارق الحجيّ، إن جُذور المعرفة في تاريخ فلسطين التي تغضّ جامعات ومعاهد العالم الغربي أبصارها.. ليبعدوا عن حقائق فلسطين كما تُريد الصهيونية العالمية، وعلينا أن نتعمّق في فهم ثلاث عقائد مختلفة كلياً عن بعضها... وهي عقائد التثليث، وتأسست عليها أديان عدة مختلفة.. عدا عقيدة الموحدين من الأنبياء ومن جاء ذكرهم في القرآن الكريم.
وسادت أفكار خلطت التوحيد بالتثليث والتفريد، وللأسف اختلطت أفكار التوحيد والتثليث عند المسيحية وهي ديانة سماوية، فمنهم من عَبَدَ اليسوع المسيح (المخلص)، والإله الابن المجدّد ضمن عقيدة التثليث وما دعا الأنبياء الموحدون ومن عبد إلهاً خاصاً بهم اسمه (يَهْوه)..
وأطلق الدكتور أحمد سوسه، على هذه العقيدة تسمية عقيدة التفريد لتمييزها عن عقيدة التوحيد، التي يجب أن تكون منزهة عن أي التباس، العقيدة اليهودية هي عقيدة عنصرية وسياسية وسادت أفكار تخلط التوحيد بالتثليث والتفريد.. ومن اعتبر المسيحية التي تأسست على عقيدة التثليث (الاب والابن وروح القدُس) وكانت القبائل تعبد آلهة عدة... واختلطت العقيدتان اليهودية والمسيحية. الثانية هي كهنوتية اختلطوا فيها بتدوين أسفار التوراة والتلمود ونسبوها إلى النبي موسى، عليه السلام.
ومن الأفكار السائدة بين العرب، أن المسيحية بدأت كدعوة للنبي عيسى، عليه السلام، وهي دعوة التوحيد، والموحدون مسلمون كما جاء في عقيدة المسلمين، فنبي التوحيد إبراهيم، عليه السلام أول المسلمين كما ورد ذلك في الآيتين 67 - 68 من سورة آل عمران:
«ما كانَ إبراهيمُ يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مُسلماً وما كان من المشركين. إنّ أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبيُّ والذين آمنوا والله ولي المؤمنين».

