ضياء رشوان
كعادتهم، ظل القائمون على إعلام جماعة «الإخوان»، الموجه من الخارج لمصر منذ عام 2013، مخلصين لما اعتادوا عليه طوال تلك السنوات، من ممارسات تدور كلها في فلك الأكاذيب والاختلاق والشماتة والسباب، وغيرها من موبقات صارخة.
ظل هذا الإعلام، ذو العين الواحدة أحياناً، وفاقد البصر كلية في معظم الأحيان، لا يرى شيئاً إيجابياً واحداً قام به الحكم في مصر لصالح الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة، طوال هذين العامين المشتعلين حرباً، والنازفين دماً.
ولم يكن أمام هذا الإعلام، في ظل تدفق الوقائع الدامغة على نبل الموقف المصري، وحسمه وصلابته في مواجهة كل الضغوط والإغراءات للاستجابة لما كان سيؤدي لتصفية القضية الفلسطينية، والتهديد الخطير للأمن القومي المصري، سوى أن يظل يكذب ويكذب ويكذب.
تجاهل هذا الإعلام كل التحركات المصرية، السياسية والاقتصادية والإنسانية والإعلامية والخارجية العلنية، والتي من فرط صلابتها وحسمها، كانت هي حجر الزاوية في إفشال مخطط تهجير أهل غزة خارجها قسرياً.
وبمناسبة الشقيقة قطر والصديقة تركيا، ظل إعلام الجماعة مصراً على اتهام الحكم المصري، في أدنى الأحوال، بالتفريط في حقوق أهل غزة الأشقاء، وفي أقصاها بالخيانة والتآمر المباشر مع حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، لاستمرار العدوان الدموي عليهم.
وليس هذا فقط، فالهوى والغرض المهيمنان على إعلام الإخوان، دفعاه إلى تجاهل متعمد لكل مراحل التعاون والثقة التي أولتها الفصائل الفلسطينية، بما فيها «حماس»، وكذلك السلطة الوطنية الفلسطينية، لمصر وجهودها المستميتة من أجل حماية الشعب الفلسطيني وقضيته، والسعي لتوحيد الصف الفلسطيني.
لقد أثبتت حرب غزة الدامية السقوط المروع لإعلام «الإخوان»، الموجه من الخارج ضد مصر، شعباً وحكماً، وأنه والقائمين عليه والجماعة التي تقف خلفه، باتوا جميعاً خارج التاريخ.

