عادل المرزوقي
أكثر من 8000 ضيف من كبار الشخصيات والإعلاميين والمؤثرين والمهتمين بقضايا الإعلام يجتمعون في «قمة الإعلام العربي» تحت سماء دبي، هذه المدينة التي فتحت ذراعيها واسعة أمام الإعلاميين، ووضعت بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لأجلهم استراتيجيات متفردة وأطلقت مبادرات نوعية، ورؤية متكاملة تهدف إلى ترسيخ أسس إعلام عربي قادر على التفاعل مع متغيرات العصر، ومؤهل لصياغة محتوى مؤثر يُعبّر عن واقع منطقتنا وتطلعاتها المستقبلية.
مع هذا الجمع الغفير تواصل دبي خطواتها نحو الأمام نحو تعزيز مكانتها عاصمة للإعلام العربي، وقد جعلت نفسها بيتاً دافئاً للإعلاميين، ومنصة جامعة لصنّاع التأثير في مختلف مجالات الإعلام التقليدي والرقمي، لتؤكد أن الإعلام شريك رئيسي في مسيرة البناء والتنمية وعنصر فاعل في تشكيل الوعي ومحرك أساسي لاستقرار المجتمعات.
تطل قمة الإعلام العربي رافعة شعار «الإعلام في زمن التحولات»، وتحمل معها أجندة غنية تناقش من خلاله الذكاء الاصطناعي، والتقنيات التحويلية، وصناعة الألعاب والأفلام، وغيرها من القطاعات التي تلعب دوراً حيوياً في إعادة صياغة الخطاب الإعلامي المعاصر، كما تقدم القمة نهجاً عملياً في استشراف ورسم ملامح المستقبل، وتعكس أهمية تمكين الشباب ومنحه ما يحتاج إليه من فرص تعزز مشاركته الفاعلة في صناعة المحتوى الذي يعبر فيه عن نفسه، وتطلعاته وطموحاته، ويعكس من خلاله هويته الثقافية وتقاليد المجتمع وعاداته وإرثه وتاريخه العريق.
قمة الإعلام العربي محطة مهمة تمنحنا الفرصة لاستكشاف التحولات المتسارعة بفعل الرقمنة وتغير سلوك الجمهور، وأساليب التكيّف مع متطلبات العصر الرقمي، وتقدم لنا تصورات ملهمة حول كيفية التعامل مع هذه المتغيرات وسط ما يشهده عالم التكنولوجيا من تسارع وقفزات واسعة، أصبحنا معها بحاجة إلى التركيز على ضرورة بناء إعلام عربي قوي، ومتجدد وقائم على الابتكار والمعرفة.
مسار: القمة منصة محورية تسهم في صد الاتجاهات الناشئة وتقديم أفكار جديدة.