عماد الدين أديب
من الواضح أن إسرائيل لديها نظام استخباري أصبح أكثر كفاءة بعد إخفاق 7 أكتوبر، قادر على اختراق حقيقي لأعدائها في المنطقة.
الاختراق الأمني القوي، سواء بالتصنت أو التصوير أو المصادر البشرية من العملاء على الأرض، أدى إلى معرفة معلومات دقيقة في تعقب كبار الشخصيات في عمليات نوعية في غزة ورام الله والجنوب اللبناني والضاحية الجنوبية وسوريا وإيران واليمن.
وبالأمس أدت المعلومات المتوفرة والدقيقة لتل أبيب بأن تعرف موعد ضربة الرد المعدة من «حزب الله» في الخامسة من فجر أمس بتوقيت شرق المتوسط كي تتوافق مع ذكرى أربعينية الإمام الحسين بن علي، رضي الله عنه.
بناء على هذه المعلومات الدقيقة قامت طائرات الإف 15 وإف 16 وإف 35 (حوالي مائة طائرة) بشن ضربة استباقية على مواقع محددة لمنصات صواريخ قالت إنها كانت معدة للانطلاق على أهداف استراتيجية في شمال ووسط إسرائيل.
في هذا المجال تقول إسرائيل إن الضربة جاءت بــ 15 دقيقة قبل انطلاق صواريخ «حزب الله»، بينما تقول مصادر الحزب إن المرحلة الأولى من عملية الرد على اغتيال فؤاد شكر تمت بنجاح بإطلاق 350 كاتيوشا.
لم نر بعد الكلمة الأخيرة من كل الأطراف:
1 - هل هناك ضربات إسرائيلية أخرى؟
2 - هل يستكمل «حزب الله» المرحلة الثانية من العملية؟
3 - هل تشترك إيران أيضاً في مرحلة ما؟
4 - أخيراً .. ماذا ستفعل واشنطن؟