: آخر تحديث

نحتاج للمرونة النفسية

10
12
11

دون شك أن عالمنا المعاصر، تتزايد فيه الضغوط، وخاصة مع التغيرات المتتالية والسريعة، في مجالات التقنية ودخول الذكاء الاصطناعي ونحوها. ومع مثل هذه الحالة يظهر مفهوم المرونة النفسية، والذي يستهدف تجاوز التحديات. والمرونة النفسية، لا تستهدف تنمية قدرتك على التحمل، وحسب، بل من وظيفتها أن تسهم في منح الفرد القدرة على النهوض، والتكيف مع مختلف الظروف التي تمر به، وأيضاً استغلال الفرص التي قد تمر به. لذا هناك من يعتبر المرونة النفسية، عاملاً مهماً لتحقيق التوازن، وأنها تمكن الأفراد، من مواجهة التحديات بثقة وإيجابية، وإدارتها بمهارة لتجاوزها.وهناك عدة طرق وأساليب لبناء مرونة نفسية قوية، من بينها، أن يتبنى الشخص عقلية تسعى نحو التعلم والاستفادة من الأخطاء، وأخذ العبرة من القرارات الخاطئة، والهدف عدم تكرارها، والعقل المنفتح على المعرفة والتعليم، دون شك أنه عقل ناضج وذكي ومرن، ومن شأنه النمو الإيجابي. أيضا ممارسة الرياضة بانتظام والنوم الجيد، وتناول غذاء صحي، تساهم في المرونة النفسية، حسب المختصين. وركزوا على التواصل مع الأسرة، والأصدقاء، والأقارب، بشكل جيد وبناء، ومناقشة التحديات والمساهمة في تقديم الدعم سواء أكان من خلال النصيحة أو الدعم العاطفي، لأن هذه المساهمات، سترد على الشخص بشكل إيجابي، وهي تسهم في تخفيف الضغط عليه، وأيضاً تكسبه الخبرة اللازمة لمواجهة ما قد يعترضه مستقبلاً. أيضاً قرأت أن واجب الفرد أن يركز على الحلول، وألا يتوقف مع المشاكل مطولاً، فالتركيز على الحل، يسهم في إيجاد الحل، أما التشتت وتضخيم المشكلة، فهو دوران حولها، دون تجاوزها. أجريت دراسة علمية في جامعة بنسلفانيا، تحت إشراف الدكتورة أنجيلا دوكوورث، بحثت في أهمية المرونة النفسية في النجاح الأكاديمي والمهني. ونُشرت عام 2007م وقد أظهرت: «أن المرونة النفسية كانت مؤشراً قوياً للنجاح أكثر من مستوى الذكاء أو الموهبة. وخلصت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين أظهروا مستويات عالية من المرونة النفسية كانوا أكثر قدرة على تجاوز التحديات والعقبات في حياتهم المهنية والأكاديمية، ما يؤكد أهمية بناء المرونة النفسية كعامل رئيسي لتحقيق النجاح».لنتعلم المرونة بصفة عامة، ولنتعلم المرونة النفسية تحديداً، فهي عامل مهم وأساسي للنجاح، والأهم أنها تسهم وتساعد على تجاوز التحديات الحياتية، التي لا فكاك منها ولا عنها.www.shaimaalmarzooqi.com


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد