: آخر تحديث

غزة... والطّعن في الظهر!

19
18
26

من أصعب اللحظات التي يمر بها الإنسان أن تأتيه طعنة الغدر من الخلف، وأن تكون ممن ظننت يوماً أنهم من أقرب الناس لك، وأخلصهم في محبتك، وأكثرهم صلةً بك.

لذلك كان الغدر والخيانة، من أكثر الصفات قبحاً ودناءة!

 

في معركة «طوفان الأقصى» ظنت المقاومة وأهل غزة أن هناك من سيقف في جانبهم، ويدافع عنهم وينصرهم، خصوصاً أن أهداف المعركة يفترض بأنها أمنية لكل عربي ومسلم، والتي تمثلت بفك الحصار، وإطلاق الأسرى، وتحرير المسجد الأقصى وفلسطين.

إلّا أن ردّات الفعل والتجاوب والتفاعل من الأمة لم يكن كما هو متوقّع ومأمول.

إذ تفاوت التفاعل مع الحدث بين فريق وآخر، فهناك من أعلن الدعم والتأييد والمناصرة علانية، فتبنّى أهداف عملية «طوفان الأقصى» ودافع عنها، وسعى جاهداً لوقف العدوان الصهيوني، وفك الحصار وإدخال المساعدات، وهناك من دعمها على استحياء أو في الخفاء،

وهناك من لم يقدم شيئاً لا خيراً ولا شراً، وهناك فريق آخر طعن المقاومة وأهل غزة في أظهرهم، ودانَ المقاومة وهاجمها، وحمّل المقاومة في ما وصل إليه قطاع غزة من تدمير!

لقد توقّع أهل غزة أن يكون إخوانهم كالجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى، لكن تبين لهم أن معظم الجسد مُخدّر!

وتوقعوا أن يكون إخوانهم حصناً حصيناً في وجه عدوان الكيان الصهيوني، ولكن...!

من الواجب الشرعي والأخلاقي والإنساني دعم ونصرة أهل غزة إلى أن يُكتب لهم النصر والتمكين، فمن عجز عن نُصرتهم فليس أقل من أن يكُفّ لسانه عنهم:

لا خيْل عندك تهديها ولا مال

فلْيُسْعِد النُّطق إنْ لم تُسعِد الحال

X: @abdulaziz2002


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.