تواجه الولايات المتحدة الأمريكية انقسامات حادة في الداخل، وشرخاً عميقاً في علاقاتها مع كثير من الدول خارجياً، وتراجعاً لصالح الصين عسكرياً واقتصادياً وتجارياً وسياسياً.
* *
ومع هذا لا تزال واشنطن لا تقيم وزناً للحال الذي تمر به، وليست على استعداد لمراجعة وضعها الحالي، بل إنها تحتكم في مواقفها وسياساتها إلى الماضي الذي ولَّى ولم يعد حاضراً بالقوة الكبيرة التي كان عليها.
* *
لقد بدأت الدول تتململ من علاقاتها التاريخية بالولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي فقدت أمريكا قوتها التأثيرية على كثير من الدول، ولم يعد لها ذلك النفوذ بمثل ما كان عليه الوضع من قبل.
* *
فالخلافات بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري وصلت إلى الحد الذي أصبحت المنافسة بينهما تحكمها التصفيات الجسدية، بعيداً عن الحوار، والديمقراطية، وصناديق الاقتراع، حيث إن التعامل بينهما أصبح باستخدام السلاح، والتصفية الجسدية.
* *
لهذا ليس غريباً أن يدعو المرشحان بايدن وترامب إلى وحدة الأمة، ونبذ الصراعات، وعدم استخدام سلاح الإعلام سياسياً بهذا العنف الذي يمارسه مع هذا الفريق أو ذاك، حيث أجج الخطاب السياسي بين الحزبين الخلافات، ودفع الأمريكيين إلى ممارسة أعمال أضرت بمصالح أمريكا، وقد تدفعها إلى ما هو أسوأ.