: آخر تحديث
كشف أن واشنطن طوت ملف الصحراء المغربية

تصريحات مسؤول بفيدرالية يهود المغرب بأميركا حول الصحراء الشرقية تثير جدلا

3
3
2

إيلاف من الرباط:أثارت تصريحات تشارلز دحان، نائب رئيس فيدرالية يهود المغرب بالولايات المتحدة، جدلا واسعاً داخل دوائر القرار الأميركية ، بعد حديثه عن "انتهاء النقاش الأميركي" حول الصحراء المغربية، وتلميحه إلى إمكانية فتح المغرب لملف "الصحراء الشرقية"، التي آلت إلى الجزائر خلال فترة الاستعمار الفرنسي.

وكتب دحان، الذي يعد من الشخصيات النشطة في أوساط الضغط المؤيدة للموقف المغربي في واشنطن، على منصة "إكس"، أن "الطبقة السياسية الأميركية لم تستوعب بعد الأهمية التاريخية لقضية الصحراء الشرقية بالنسبة إلى المغرب"، مشيراً إلى أن نقاشاً داخلياً بدأ في بعض أروقة الكونغرس حول إدراج هذا الملف ضمن أجندة الأمم المتحدة.

وجاءت تصريحات دحان، التي لم يصدر بشأنها أي تعليق رسمي من المغرب أو الولايات المتحدة، في وقت يواصل فيه المغرب تحقيق مكاسب دبلوماسية في ما يخص قضية الصحراء المغربية، لا سيما منذ اعتراف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بسيادة المغرب عليها أواخر عام 2020.

الصحراء الشرقية والنخب السياسية الاميركية 

وعدّ دحان أن "ملف الصحراء الشرقية لا يزال غائباً عن اهتمامات النخب السياسية الأميركية"، موضحاً أن هناك مساعي حثيثة لتوسيع قاعدة الدعم للطرح المغربي داخل الكونغرس، والدفع نحو إدراج هذا الملف على طاولة البحث الدولي.

وبينما لا يحمل تصريح دحان أي صفة رسمية، فإن صدوره عن شخصية بارزة في أوساط الجالية اليهودية ذات تأثير  سياسي في واشنطن، اعتبره مراقبون مؤشراً على نقاش أولي في طور التشكل داخل بعض مراكز التأثير الأميركية.

صمت جزائري وترقب مغربي

ولم يصدر أي رد فعل رسمي من الجزائر إزاء التصريحات، التي اعتبرها محللون "تصعيداً ناعماً" وتعكس توجهاً مغربياً جديدا نحو إعادة فتح ملفات تاريخية ترتبط بالحدود الشرقية، كما ورد في الدستور المغربي لسنة 2011، الذي يشير إلى "الوحدة الترابية في حدودها الحقة".

وتأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه الجزائر ضغوطاً متزايدة،لا سيما في ما يتعلق بالوضع الإنساني في مخيمات تندوف،واتهامات موجهة إلى جبهة "بوليساريو" بالضلوع في أنشطة مسلحة تخرق القانون الدولي.

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار