واشنطن: أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" السبت أن القوات الأميركية العاملة في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، ضمن قوات التحالف الدولي، أسقطت 12 طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون.
وقالت القيادة المركزية الأميركية إن "المدمرة كارني أسقطت مسيرة فوق خليج عدن في الثاني من شباط (فبراير) ولم يتم الإبلاغ عن إصابات أو أضرار".
وأضاف أن القوات الأميركية نفذت ضربات ضد 4 طائرات مسيرة للحوثيين كانت معدة للإطلاق في المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن.
وقالت إن الطائرات المسيرة التابعة للحوثيين شكلت تهديدا للسفن وللبحرية الأميركية في المنطقة و"دمرناها دفاعا عن النفس"، مشيرة إلى أن الإجراءات التي تتخذها "ستحمي حرية الملاحة في البحر الأحمر وستجعل المياه الدولية أكثر أمنا".
تهديد السفن
بدأ المتمردون استهداف سفن في البحر الأحمر في تشرين الثاني (نوفمبر)، قائلين إنهم كانوا يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل دعما للفلسطينيين في غزة التي دمرتها الحرب بين إسرائيل وحماس.
وفي محاولة لردعهم، شنّت القوّات الأميركيّة والبريطانيّة في 12 و22 كانون الثاني (يناير) سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة لهم في اليمن.
وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين الحين والآخر ضربات متفرقة في هذا السياق.
هجمات مستمرة
واستهدفت بعض الضربات الأميركية صواريخ قالت القيادة المركزية الأميركية إنها تشكل تهديدا وشيكا للسفن، ما يشير إلى جهد مراقبة قوي يركز على الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون ومن المحتمل أنه يشمل طائرات عسكرية.
كما شكلت الولايات المتحدة قوة عمل بحرية متعددة الجنسيات الشهر الماضي للمساعدة في حماية الشحن في البحر الأحمر الذي يمر عبره ما يصل إلى 12% من التجارة العالمية.
بالإضافة إلى العمل العسكري، سعت واشنطن إلى ممارسة ضغوط دبلوماسية ومالية على الحوثيين، وأعادت تصنيفهم "منظمة إرهابية" في وقت سابق من كانون الثاني (يناير) بعد أن أسقطت هذا التصنيف سابقا إثر تولي الرئيس جو بايدن منصبه.