: آخر تحديث
تضم قوات أميركية للتحالف الدولي ضد داعش

إسقاط مُسيرة هاجمت "عين الاسد".. "ايلاف" تكشف سبب التوقيت

13
12
13

إيلاف من لندن: أسقطت الدفاعات الجوية العراقية الاحد طائرة مسيّرة قيل انها مجهولة استهدفت قاعدة عين الاسد بغرب البلاد، فيما ابلغ مصدر عراقي "ايلاف" سبب توقيت محاولة الهجوم.

وأشارت مصادر عسكرية عراقية اليوم الى إن أنظمة الدفاع الجوي في قاعدة عين الأسد الجوية بمحافظة الانبار الغربية التي تضم قوات أميركية ضمن قوات التحالف الدولي ضد  تنظيم داعش قد اسقطت طائرة مسيرة خلال تحليقها فوق القاعدة منوهة الى ان الحادث لم يسبب اي خسائر بشرية أو مادية أو عسكرية.
 
توقيت محاولة الهجوم على القاعدة

وأبلغ مصدر عراقي مطلع على نشاطات المليشيات العراقية المسلحة الموالية لايران "ايلاف" ان هذه المليشيات قد استهدفت القاعدة اليوم في الذكرى الثالثة لاغتيال طائرة اميركية مسيرة قرب مطار بغداد الدولي لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية ابو مهدي المهندس في 3 كانون الثاني يناير عام 2020  لتقول ان قضية الانتقام لقتلهما ما زالت قائمة.

وأشار الى ان محاولة هجوم المسيرة اليوم على القاعدة الاميركية يأتي ايضا في ذات التوقيت التي هاجمت فيه ايران القاعدة بصواريخ موجهة في 8 كانون الثاني يناير عام 2020  حيث ارادت المليشيات وبدفع ايران ان تؤكد تصميمها على الانتقام معملية الاغتيال تلك.

تأكيد على عدم التنازل عن الانتقام

وفي حينها أعلنت إيران أنها استهدفت القاعدة التي تستضيف قوات أميركية إضافة إلى قاعدة أخرى في مدينة إربيل عاصمة اقليم كردستان العراق الشمالي انتقاما لمقتل سليماني والمهندس.
وقال مساعد وزير الدفاع الأميركي للشؤون العامة جوناثان هوفمان في بيان ان ايران أطلقت إيران أكثر من 12 صاروخاً بالستياً على القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق .
وأضاف أنّه "من الواضح أنّ هذه الصواريخ أطلقت من إيران واستهدفت على الأقل قاعدتين عسكريتين عراقيتين تستخدمهما القوات الأميركية وقوات التحالف في عين الأسد وإربيل .

 وبين أنّ "هاتين القاعدتين كانتا في حالة تأهب قصوى نظراً لوجود مؤشّرات تفيد بأنّ النظام الإيراني يخطّط لمهاجمة قواتنا ومصالحنا في المنطقة". وجاء الهجوم بعد ان توعّدت طهران بـ"الردّ" على الضربة ألاميركية بطائرة مسيّرة التي قتلت سليماني والمهندس .
وقد تبنّت إيران الهجوم الصاروخي البالستي وقال الحرس الثوري في بيان إنّه أطلق "عشرات الصواريخ أرض – أرض على القاعدة الجوية المحتلّة من قبل الجيش الارهابي الأميركي المعروفة باسم عين الأسد" بمحافظة الأنبار محذّراً "الشيطان الأكبر والنظام الأميركي من أنّ أيّ عمل شرير أو اعتداء او تحرّك آخر سيواجه ردّاً اكثر ايلاماً وقساوة".
يذكر أنه خلال الأعوام السابقة استُهدفت القوات والمصالح الأميركية في العراق مراراً بهجمات صاروخية وبطائرات مسيّرة مفخّخة تنسبها واشنطن الى مليشيات عراقية مسلحة موالية لإيران.

القاعدة الجوية الاكبر في العراق

وتعد قاعدة عين الأسد (قاعدة القادسية سابقاً) ثاني أكبر القواعد الجوية في العراق وهي تقع في ناحية البغدادي بمحافظة الأنبار كما يقول اعلام محلي وكان قد بُدء    بتشييدها عام 1980 وأكتمل عام 1987 بواسطة ائتلاف ضم مجموعة من الشركات اليوغسلافية.
وتتسع قاعدة عين الاسد لخمسة آلاف عسكري مع المباني العسكرية اللازمة لإيوائهم مثل الملاجئ، المخازن المحصنة، ثكنات عسكرية وملاجئ محصنة للطائرات، بالإضافة إلى المرافق الخدمية مثل المسابح الأولمبية المفتوحة والمغلقة، ملاعب كرة قدم، سينما، مسجد، مدرسة ابتدائية وثانوية، مكتبة، مستشفى وعيادة طبية.
 وقد احتلتالقوات الاميركية القاعدة عام 2003 وأستخدمتها كقاعدة جوية ومركز رئيسي لنقل القوات والمؤن طوال فترة الوجود الأميركي في العراق حتى كانون الاول ديسمبر عام 2011 حين تسلمتها القوات العراقية بصورة نهائية.
وبدءاً من نهاية عام 2014 تواجد فيها أكثر من 300 من أفراد الجيش الأميركي وكان دورها الأساسي تدريب القوات العراقية على محاربة داعش.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار