إيلاف من واشنطن: أجرى فريق من الباحثين في جامعة بنسلفانيا دراسة جديدة حول تأثير أساليب تحضير القهوة على جودتها ومذاقها.
وركز الباحثون على تقنية الصب التقليدية التي تعتمد على سكب الماء الساخن على حبوب البن المطحونة عبر ورق الترشيح، وهي واحدة من أكثر طرق تحضير القهوة شيوعا. وكان الهدف من الدراسة فهم كيفية تحسين هذه الطريقة للحصول على قهوة ذات نكهة أقوى.
ودرسوا كيفية سكب الماء بطريقة معينة باستخدام غلاية ذات عنق إوزة، التي تتيح سكب الماء من ارتفاع عال وبشكل انسيابي.
وخلص الباحثون إلى أن هذه الطريقة تساعد في تحسين التفاعل بين الماء وحبوب البن، ما يؤدي إلى قهوة ذات نكهة أقوى.
وقال إرنست بارك، الباحث في الدراسة: "أفضل طريقة للحصول على قهوة قوية النكهة هي أن يكون سكب الماء من ارتفاع عال، مع تدفق انسيابي يساهم في خلط أفضل بين الماء والبن".
وأضاف: "نلاحظ أن النفثات السميكة للماء (تيارات الماء المتدفقة بشكل متماسك وغزير نسبيا، دون أن تتفتت إلى قطرات صغيرة) التي تصدر عن غلاية ذات عنق إوزة هي الأمثل لتحقيق هذا التأثير".
ومن جهة أخرى، أشار الباحثون إلى أن النفثات الرقيقة التي تتفتت إلى قطرات صغيرة لا تحقق الفعالية نفسها، ما يؤدي إلى قهوة بنكهة ضعيفة.
وفي الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات مبتكرة، مثل جزيئات شفافة مضاءة بالليزر داخل قمع زجاجي، لدراسة ديناميكيات خلط الماء وحبوب البن. وأكدوا أن هذه الطريقة قد تساهم في تحسين تجارب تحضير القهوة بشكل علمي.
كما نصح فريق البحث بتجربة هذه الطريقة في المنازل، إذ يمكن للأفراد تحسين تقنيات تحضير القهوة بأنفسهم.
وأوصى الخبراء باستخدام طحن متوسط الخشونة مع مدة تخمير تصل إلى 3 دقائق للحصول على أفضل النتائج. كما نصحوا بشطف ورق الترشيح بالماء الساخن لتجنب الطعم الورقي غير المرغوب فيه.
نشرت نتائج الدراسة في مجلة "فيزياء السوائل".