إيلاف من باريس: طوال دورة الألعاب الأولمبية الباريسية التي تمتد بين 11 تموز (يوليو) و 11 آب (أغسطس)، سوف ترحب فرنسا بالعالم أجمع على طاولتها، وقبل ذلك في مطبخها الذي يعد من بين الأشهر عالمياً.
وسوف تقدم باريس في الدورة الأولمبية أكثر من 13 مليون وجبة. من الإفطار إلى العشاء، ومن السندويشات إلى بوفيهات الاستقبال، ستلبي باريس 2024 احتياجات الرياضيين والمتطوعين والمتفرجين ووسائل الإعلام.
ولأنهم جميعًا سيكونون في فرنسا، فإنهم يتوقعون تناول طعام جيد!
ماذا لو كانت ألعاب باريس 2024 فرصة لاكتشاف طريقة جديدة لتناول الطعام في الملاعب والفعاليات الرياضية؟ تعتزم دورة باريس 2024 استغلال الألعاب كفرصة لتسليط الضوء على كيفية إنتاج أغذية مبتكرة ومستدامة في حدث دولي كبير، كما تم تسليط الضوء عليه في "رؤيتها الغذائية".
تقديم 13 مليون وجبة
يعد تقديم 13 مليون وجبة - أي ما يعادل الكمية المقدمة في 10 بطولات لكأس العالم لكرة القدم - أكبر عملية تقديم الطعام للمناسبات في العالم. بالنسبة لأي لجنة تنظيمية، يكون التحدي عمليًا في المقام الأول: تلبية احتياجات جميع الحضور في الألعاب بكفاءة وعلى النحو الأمثل.
يتمثل طموح باريس 2024 في استخدام المعرفة والإبداع في المطبخ الفرنسي لخلق عادات غذائية أكثر مسؤولية في الملاعب وأثناء الأحداث الرياضية.
تتمتع فرنسا بنظام غذائي غني ومتنوع، المزارعون، والطهاة، والحرفيون، وأصحاب المطاعم، ومقدمو الطعام، وأخصائيو التغذية، والجمعيات... جميعهم حريصون على جعل الألعاب فرصة لتسليط الضوء على أفضل ما يمكن أن تقدمه فرنسا.
ولذلك أرادت باريس 2024 التشاور معهم، ليس فقط لعرض رؤيتهم وتوقعاتهم لهذه الألعاب، ولكن أيضًا للاستماع إلى خبراتهم لتحديد أهداف طموحة وقابلة للتحقيق وواقعية. في المجمل، شاركت 120 منظمة و200 رياضي. النتائج؟ وثيقة تهدف إلى توجيه جميع الشركاء ومقدمي الخدمات المستقبلية للألعاب نحو طموح مشترك لإطعام جمهور الألعاب.
المزيد من الأغذية النباتية (70%)
تقول التقارير إن ما بين 60 إلى 70 % من وجبات الطعام في الأولمبياد الباريسي سوف تكون نباتية، فهناك قرار بتقليل تقديم اللحوم إلى أقصى درجة ممكنة، لأسباب صحية وبيئية كذلك، فضلاً عن الحصول على طعام معتمد بنسبة 100%، أي مضمون بنسبة تامة، وأن تكون 80% منتجات فرنسية المنشأ، ومصدرها لا يبعد أكثر من 250 كيلومترا عن مكان طبخها (أي أن تكون المزاع في نطاق هذه المسافة)، و30% منتجات عضوية.
كذلك سوف يتم تطبيق استراتيجية منع هدر الطعام، وإعادة تدوير 100% من الطعام غير المأكول
وتقرر أن تكون اللحو بنسبة 100% فرنسية، ومنتجات الألبان فرنسية 100% ومنتجات الأسماك 100% ، وكذلك الاعتماد كلياً على بيض فرنسا.
ما الذي سنأكله خلال الأولمبياد؟
سيتناول الرياضيون الطعام في المقام الأول في القرية الأولمبية، التي ستصبح أكبر مطعم في العالم، حيث تقدم جميع أنواع المأكولات لتلبية الاحتياجات الغذائية والعادات الثقافية لـ 15.000 رياضي من 208 دولة.
سيتشارك المتطوعون لحظات ودية أثناء تناول الوجبات المصنوعة بشكل أساسي من المنتجات المحلية الفرنسية والموسمية (طعام طازج موسمي).
سيتمكن المتفرجون من تذوق السندويشات المختلفة في أماكن باريس ومرسيليا وليون، والتي صممها الطهاة باستخدام منتجات من المناطق الفرنسية.
القاسم المشترك بينهم جميعًا: الطعام الصحي والذوق الرفيع والإبداع في عمل الطعام، مع المزيد من الخيارات النباتية والمحلية وبأسعار معقولة جداً