في مفهوم السلام العالمي وجدنا أنَّ السلام العالمي أو السلام على الأرض، هو مفهوم الحالة المثالية للسعادة والحرية والسلام داخل وبين جميع الشعوب والأمم على الأرض.
وهذه الفكرة المتمثلة بعدم وجود عنف في العالم هي أحد الدوافع التي تحفز الشعوب والأمم على التعاون طوعًا، وبمحض إرادتها أو بحكم نظام الحكم الذي يعترض على حلها بالمحبة والسلام. فالثقافات والديانات والفلسفات والمنظمات لكل منها مفهومه الخاص عن كيفية إحلال السلام في العالم.
والهدف المعلن لمختلف المنظمات الدينية والعلمانية هو تحقيق السلام العالمي من خلال حقوق الإنسان، والتكنولوجيا، والتعليم، والهندسة، والطب، والدبلوماسية المستخدمة لإنهاء جميع أشكال القتال.
ومنذ عام 1945، تعمل الأمم المتحدة والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع لها (أميركا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا)؛ بهدف حل الصراعات بدون حرب. ومع ذلك، دخلت الدول في العديد من الصراعات العسكرية.
التسيد في القرار العالمي لا يأتي من فراغ أو من تنظير ومزايدات في المحافل أو المؤتمرات الدولية أو سرد وتحليل وفق بعض الخبراء وصناع القرار في العالم، بل يأتي من قيادة تعي ذلك المحيط وما يدور فيه وتخلق التوازن في القوة وتأثيرها على تشكيل التحالفات والمصالح وارتباطها الوثيق.
إقرأ أيضاً: الصحافة عين المجتمعات
في الواقع، السعودية عملت برؤية وحنكة سياسية في المنطقة، بل أصبحت قراراتها محل ثقة من كل الأطراف المتنازعة، فلا غنى عن الحل السعودي، دولة تعمل لأجل الإنسانية ونشر القيم والمبادئ والتعايش وتقبل الآخرين.
كثير من أزمات عصفت في المنطقة وتبعاتها وخيمة، وكان الحل في الرياض لا غير، معادلة عجز عن استيعابها بعض متشدقي المنظمات الدولية والحقوقية ودراساتهم المغلوطة عن التشخيص الحقيقي للأزمات من خلال مجلس الأمن، قرارات تصدر مع وقف التنفيذ وتنصدم بمعوقات كبرى.
الدور الجوهري السعودي هو بمثابة صمام أمان عالمي في صناعة السلام، وحقيقة الأمر وخلاصته أصبح أكثر جدوى وفعالية في ظل تناقص الدور الأممي وعجلة السلام المشلولة دون حلول لوقف النزاعات بين الدول وتأثير ذلك على الاقتصاد العالمي.
إقرأ أيضاً: المحيط البائس
والحروب لا تجلب معها إلا الموت والدمار والخراب وانعدام الاستقرار.
وفي الختام وما يجب وعيه؛ السعودية دولة أفعال لا أقوال، وهي ليست جزءًا من المشهد بل هي مقر القرار وصمام الأمان.