: آخر تحديث

الرقيب آمنة.. نموذج الأخلاق والعطاء

6
5
5

عادل المرزوقي

العطاء قيمة أصيلة تجسد رقي الإنسان ورقي المجتمع، وتمهد الطريق لفعل الخير ونشره بين الناس.

ذلك ما شعرت به وأنا أطالع قصة الرقيب آمنة راشد البلوشي، من الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في شرطة دبي، التي شكلت نموذجاً للعطاء والالتزام والانضباط والتميز المهني والأخلاق الإماراتية، فهي أم لسبعة أبناء بينهم ثلاثة توائم، ونجحت على مدار الوقت بالرغم من كل مسؤولياتها في المحافظة على سجل خالٍ من الحوادث المرورية أثناء قيادة الدورية بشكل يومي أو حتى أثناء استعمال سيارتها الشخصية، ما جعلها إحدى نجمات مبادرة «نجوم القيادة الآمنة» في نسختها السابعة، واستحقت التكريم لجهودها والتزامها.

الرقيب آمنة البلوشي وغيرها الكثير من بنات وأبناء الوطن الذين سطروا بأخلاقهم حكاية جميلة، تعبر عن أصالة مجتمعنا المحلي وحسن تربيته، فذلك فيه سير على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأخلاقه وتفاعله مع الناس، ويعكس تواضع المواطن وطيبته ومحبته للآخرين، وانفتاحه على بقية الشعوب، كما يبرز النموذج الإماراتي في تعميق وترسيخ مفهوم القيادة الصالحة والإنسانية والخيرية في نفوسنا جميعاً، وتعزيز مفهوم العدالة والمصداقية، الأمر الذي تحول إلى مبدأ يميز الحكم الرشيد في دولة الإمارات منذ تأسيسها، القائم على توسيع مفاهيم الشراكة والتمكين السياسي والمساءلة وسيادة القانون وإرساء مفهوم المواطنة والمساواة في الحقوق.

مسار:

الرقيب آمنة البلوشي مثال حي على رؤية قيادتنا الشاملة وقدرتها على بناء المواطن الصالح.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد