: آخر تحديث

تعاقب الأعوام بين الثبات والإثبات!

4
4
4

عبده الأسمري

تتوالى «الأعوام» ما بين معادلة «الزمن» ومتراجحة «الدهر» أمام مرأى «الحياة» وبين ثنايا العمر، ويظل الإنسان فيها في مسارات من العيش ومدارات من التعايش مع «ضروريات» تمضي به في حيز الواقع و»أمنيات» تستقر به في متن «الانتظار».

جاءت «التهاني» وتعالت» المباركة» وتجلت «المشاركة» في سماء «التقنية» وفي فضاء «القوالب الإلكترونية» بين البشر وفق «منظومة» روتينية باتت تشكل «الخيط الرفيع» في علاقات ومعاملات «إنسانية» أوقفت تفاعل «الحواس» وشلت أركان «الإحساس»، وتحولت إلى «واجب» بائس يرسم خطوط «الحيرة» في دوائر «التعامل» وحول مصائر «التواصل».

أصبحت «المناسبات» الزمنية و«الأعياد» الثابتة و«المباركات» الجائلة عنواناً واضحاً يؤكد «التغير» السلوكي في أساليب الوصال وسبل التواصل وسط بحر «لجي» من الجمود البشري الذي انعكس على تفكك «الصمود» الإنساني في وجه «التقنية»، مما يؤكد وجود مكامن «خلل» ترسم ظلالها السلبية على صفحات «الحياة» من عمق «الفرد» إلى أفق «الجماعة».

ما بين «التواصل المعلب» الجاهز إلى «التنافس البغيض» المجهز تناغمت موجات «الظهور» بين البشر خلال الفترة الماضية وسط حفلات «تخرج» منسوخة وتصاميم «تهاني» مستنسخة و»هبوط» حاد في مستوى «العظة « نحو ارتباط صنع «البغض» بين الحس والحواس وغياب صادر «الإحساس» من متون «الشعور»، حتى تحولت «اتجاهات «الفرح إلى «فروض» حياتية منزوعة «المشاعر». يأتي عام بعد عام وتتجدد حيل «الغفلة» في حيز «الوجود» مع ضمانات «وهمية» لليقين ووسط ابتعاد بغيض عن مراجعة «الحسابات» وتتبع «الأرصدة» الخاصة بالتعاملات، مع عدم النظر إلى «كشف حساب السلوك» في نهاية العام لرصد «الأخطاء» في حق الآخرين وتتبع «الزلات» في أفق «القصد» أو «الجهل» ومراقبة الدلائل والبراهين والحجج في «عرائض» التعاملات، والاستفادة من «مخزون» العبر في ردود الأفعال ووعود البشر حتى تتضح «الرؤى» أمام بصر «الجبر».

على الإنسان أن يحشد «قدرات» النفس لصناعة «المقارنة» الحقيقية التي ترسم له «خرائط» التعاملات من جديد، ولينظر بمجهر «العدل» على المواقف والوقفات الخاصة بالبشر الذي يتقاطعون معه في «سبل» التعايش وفي «حيز» التعامل، حتى ينقي أرصدته من «شوائب» الضرر ويصفي حياته من «رواسب» المصالح لينأى بنفسه عن «المساحات» العشوائية والعلاقات «المسمومة» التي تخيب «الظنون» وتثير «الصدمات» وتصنع «الأزمات» وصولاً إلى حياة «نقية» آمنة مطمئنة ترفع من أسهم صحته «النفسية» وتقيه شر «المتاعب»، مع ضرورة «الانتهال» من محيط «التجارب» منعاً لتجدد «العوائق» وظهور «العراقيل» وضياع «الوقت» في «مراحل» مكررة تأتي في صورة أشد بؤساً وأصعب حالاً من سابقاتها التي ترسخت في عمق «الاعتبار».

الثبات مفهوم يرسخ «أصول» التعامل لبناء «صرح» الحسنى مع الاعتماد على «الإثبات» الذي تؤيده «المواقف» في محيط «الواقع»، والابتعاد عن موجات الافتراض والتوقع والظن التي تدخل حيز «الانتظار» وتأتي في رداء «التوجس» الذي يؤثر على حياة «الإنسان» ويؤجل مشاريعه ويصادر راحته ويهزم طمأنينته؛ مما يؤكد ويحتم ضرورة العيش باتزان والمكوث في دوائر «المنتصف» بعيداً عن «توقعات» مؤجلة مع أهمية فرض الاستعداد لأي تغيرات محتملة بواقع الذاتية أو وقع المصالح.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد