تابعت لقاء الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي قال: :"أنا أحب السعودية"، ونقول لك، ويقولها كل سعودي: إذا كنت تحب السعوديين مرة، فنحن نحبك ألف مرة.
ما سمعته من حديث رونالدو يثبت تولع هذا الأسطورة بالسعودية وإعجابه بالسعودية، ومما زاد تأثري قول قائد النصر السعودي: "علينا أن نذكر صاحب السمو الملكي 'ولي عهدنا' لأنه يقوم بجهد وعمـل رائع. أنا برتغالي، ولكنّي أنتمي إلى المملكة العربية السعودية".
قوله "ولي عهدنا" دليل أن ما يقوله ليس فقط انتماء، بل عشق وحب لهذا الوطن، وحقيقة لم يأتِ من فراغ، وإنما مما رآه من تواصل وحب من هذا الشعب.
نعم، كان وجود نجم كرة القدم العالمي رونالدو في المملكة العربية السعودية علامة فارقة، محققاً أضواء الشهرة العالمية للدوري السعودي، حيث كان الالتفات للرياضة التي وصلت العالمية من خلال فريق النصر، ومن تداعيات ذلك انتشار فانيلات نادي النصر في مختلف دول العالم، وتهافت القنوات الرياضية العالمية لنقل مباريات الفريق، والدور الكبير الذي يُحدثه في التغريدات عبر حسابه عن السعودية، خصوصاً يوم التأسيس، ولبسه الزي السعودي، حيث وصلت هذه الثقافة للجميع، وكانت للمناسبات السعودية الوطنية متابعة من محبي اللاعب وعشاقه.
وأحب أن ألفت النظر إلى ما يحدث من بعض الإعلاميين الذين يقللون من قيمة هذا اللاعب ووجوده في المملكة ومدى تأثيره، خصوصاً في الوسط الرياضي، ناهيك عن السياحة وانجذاب العالم إلى السعودية. وأتحدث حقيقة عن مدى التأثير سواء على المستوى الفني، أو الإعلامي، فمن يطلع على سجل اللاعب وأرقامه العالمية يجد التميز، ناهيك عن الجانب الإعلامي، والتأثير الذي حقيقة تجاوز حدود وعقليات البعض، حيث نُقلت مبارياته جميعها، والإعلان عنها من أكثر من قناة أوروبية وبأهم اللغات، وحديث الصحافة العالمية عنه، ورصد جميع أفعاله، وإشادته بالتطور الكبير للسعودية، خصوصاً المرأة ودورها بالرياضة.
التعاقد مع هذا اللاعب له قيمة قوية في السعودية، بغض النظر مع من يلعب، فما يهم هو مواكبة التطور الرياضي للمملكة وتحقيق الأهداف المرجوة، لا أن ندخل في مناكفات ومشاحنات. وهنا أقصد من جعلوا رونالدو وسيلة للنيل من بعض الأندية وتصفية حسابات بكل الوسائل، وأؤكد أن هذه التصرفات لن تكون في صالح بلادنا، وستُبعد اللاعبين العالميين عن الدوري السعودي.
صفقة رونالدو ليست مجرد تعاقد مع لاعب عالمي فقط، بل إن أهدافها تتخطى بكثير هذا الإطار، ولعلنا شاهدنا تهافت القنوات الرياضية والميديا العالمية لمتابعة دوري روشن السعودي، الذي بات يصل إلى 150 دولة حول العالم، وتضاعف حجم البث 7 أضعاف ما قبل مجيء الدون البرتغالي، فالأنظار صارت تتجه للمملكة والرياضة السعودية عموماً؛ لذا لا بد من أن نعكس تطورنا في ملاعبنا.
وقد أسعدني وصف معلق أجنبي للقاء النصر والاتحاد بأنه يشبه أجواء كأس العالم.
هذا التوجه العالمي إلى المملكة، أغاظ من يحقد على السعودية وقيادتها، وينظر بحسرة: كيف حصل هذا؟ ومتى؟ ولماذا؟
لنترك التنافس الرياضي جانباً ونكون عناصر فاعلة في التنمية والاستثمار.