: آخر تحديث

عهد الاتحاد

1
1
1

عهد الاتحاد الذي يصادف الثامن عشر من شهر يوليو من كل عام مناسبة تاريخية ترتبط بالإمارات وتشير إلى الاجتماع التاريخي الذي عقد في هذا اليوم من عام 1971 والذي وقَّع فيه المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الحكام «وثيقة الاتحاد» ودستور الإمارات، وأعلن فيه بيان الاتحاد والاسم الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة.ترى ماذا حدث بعد ذلك وأين وصلت هذه الدولة الفتية التي انطلقت وسط ظروف قاسية وصعبة وتحولات عالمية متلاحقة، وكيف مضت الإمارات عبر محطات متلاحقة الى ريادة عالمية وتميز يشار إليه بالبنان، وفق خطوات محورية قادت في البدايات إلى تأسيس الاتحاد، ابتداء من توقيع وثيقة الاتحاد، ودستور الإمارات، اللذين قام على أساسهما الاتحاد، وبدأت بموجبهما الخطوات الرئيسية لقيام دولة الإمارات في 2 ديسمبر.مناسبة وطنية تمر علينا لأول مرة في إطار حرص القيادة الحكيمة على ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز روح الانتماء والولاء للوطن حيث يجسد «يوم عهد الاتحاد» روح الوحدة والتلاحم بين أبناء الوطن، والالتزام بمواصلة المسيرة نحو مستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً تحت راية الاتحاد، ويمثل محطة للتأمل وتقدير الجهود التي بذلك طوال تلك السنوات والتفكر في كل ما حدث من ملحمة بناء وتنمية وارتقاء قل نظيرها في العالم، أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن عزيمة الرجال تقهر كل مستحيل وأن الإرادة الحقيقية تصنع المستحيل.مناسبة جميلة وذات أبعاد عميقة خاصة لجيل اليوم الذي لم يعاصر البدايات ولم يلمس حجم التحديات الحقيقية وسرعة التحولات، وفرصة وطنية للالتفاف حول القيادة وترسيخ منظومة قيم الاتحاد في النفوس وتعزيز روح التلاحم والانتماء الوطني.جميل أن تكون هناك محطات تأمل وترسيخ للوفاء والعرفان والتقدير لأصحابه والشكر للخالق عز وجل على ما منحنا من نعم وأحاطنا من رعاية وكرم، إضافة إلى لحظات إدراك لحجم العمل المنجز واستلهام الدروس والعبر في كيفية مواجهة التحديات والتخطيط السليم والمضي بسلام للعبور إلى بر الأمان خلال الظروف الصعبة، والتأكيد على أن القيم النبيلة المتمثلة في العطاء والبذل والتلاحم سلاح فعال لا يبلى مهما مرت الأيام ولا تتبدل الحاجة إليه لأنه أساس كل عمل ناجح ومميز.شكراً لصاحب السمو رئيس الدولة على هذه الفكرة الراقية والإنسانية والجميلة ليكون عهد الاتحاد محطة لتجديد العهد والانتماء للوطن، واستكمال مسيرة التنمية الشاملة، والتأكيد على أهمية هذا اليوم التاريخي الذي يرسخ الوعي الوطني.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد