عماد الدين أديب
من تابع جنازة حسن نصر الله وهاشم صفي الدين في لبنان سوف يستقر في ذهنه أن هناك بعض الحقائق التي يصعب إنكارها:
الأولى:الزعامة الروحية – السياسية لجمهور «حزب الله» لها تأثير طاغٍ يصعب تخفيض منسوبه.
ثانياً:أن جمهور «حزب الله» ما زال تحت مظلة التأثير القوي للحزب تنظيمياً وشعبياً وأمنياً.
ثالثاً:أنه بالرغم من الانتكاسات الأمنية، والخسائر العسكرية والنزوح الجماعي لهذا الجمهور من الضاحية الجنوبية، ومدن الجنوب والبقاع، فإن ذلك لم يؤثر في حجم الولاء السياسي لجمهور الشيعة السياسية في لبنان.
وكأن ذكرى الجنازات في لبنان هي مؤشر شعبي حساس لحجم ولاء كل جمهور لكل طائفة.
يوم 14 فبراير الأخير كان إحياء للذكرى رقم 20 لاغتيال الشهيد رفيق الحريري من قبل أنصار جمهور الطائفة السنية، وجمهور«14 آذار» من الأحزاب والطوائف الأخرى.
بالمقابل، الأحد الماضي، كان الرد الشيعي في جنازة نصر الله وصفي الدين.
في لبنان، الجنازات مقدمة لنتائج الانتخابات!