جابر الهاجري
قال العميد محمد الصبحان، إن المشكلة في شوارع الكويت ليست إلا في سلوك السائق.
وهذا الأمر ينتج عنه آلاف الحوادث سنوياً، فعندما يتعامل سائق المركبة بشيء من اللامبالاة سواءً أثناء القيادة أو التوقف أو عدم الاهتمام بصيانة السيارة من حيث جودة الفرامل والإطارات أو الإضاءة هذا كله ينتج عن اهماله حوادث تكون مميتة احياناً (حفظ الله الجميع)، لذلك، فإن وزارة الداخلية عندما شددت في قانون المرور الجديد والذي سيبدأ تطبيقه اعتباراً من شهر أبريل المقبل، لديها أسبابها العديدة جداً، ولأن لديها من المعلومات والاحصائيات ما يؤكد ضرورة تشديد العقوبات الرادعة لأولئك اللامبالين في الطريق وما ينتج عن استهتارهم من أذى يتسببون به لكل من يتصادف وجوده بالقرب منهم أثناء الحوادث.
الاستهتار واللامبالاة، هما علامتان بارزتان في طرق الكويت، خصوصاً استخدام الهاتف أثناء القيادة أو الانشغال به، ما يؤدي إلى حوادث مفاجئة لا تحمد عقباها، فهناك أرواح بريئة أهدرت نتيجة هذا السلوك المستهتر، فعلاً وكما قال العميد الصبحان، المشكلة تكمن في سلوك السائق، هنا في المغرب قبل عمل فحص القيادة لابد للمتقدم أن يتجاوز دورة في معهد متخصص في قيادة السيارات والتي تركز في غالبية هذه الدورة على اخلاقيات السائق وسلوكه، لذا، تجد هناك شيئا من اللطف بين السائقين من جهة ومع المارة من جهة أخرى، حيث عندما يخطئ السائق تجده يرفع يده متأسفاً أو يضع يده على فمه تعبيراً عن الأسف الشديد.
وفي المغرب أيضاً قانون يجبر السائق على عمل إعادة فحص النظر بعد عشر سنوات من حصوله على رخصة القيادة، وهناك تشديد على متجاوزي السرعة خصوصاً في الطرق السريعة (الاوتو روت)، اذ يبدأ برنامج النقاط بالخصم بعد كل مخالفة جسيمة إلى أن يصل الى سحب رخصة القيادة بشكل نهائي من ذلك المخالف.
حفظ الله الجميع من حوادث الطريق... والشكر موصول لكل رجال شرطة المرور على ما يبذلونه من جهود جبارة للوقاية من الحوادث ووصول الجميع سالمين إلى وجهاتهم ... دمتم بخير.
jaberalhajri8@