د.عبدالعزيز الجار الله
ستشهد المملكة عام 2027 استضافة ختام النسخة (15) من «ذي أوشن ريس» (سباق المحيطات) عام 2027، في مدينة أمالا في البحر الأحمر، وعام 2027 تستضيف المملكة بطولة كأس آسيا 2027، وأيضا من المتوقع عام 2027 أن تعلن المملكة عن رؤية السعودية 2040، كذلك عام 2027 من المتوقع أن تحتفل المملكة بمرور (300) سنة على تأسيس السعودية عام 1727.
فقد أعلنت شركة «البحر الأحمر الدولية السعودية»، أحد مشاريع رؤية السعودية 2030، يوم 25 أكتوبر 2024 أن الوجهة التي تطورها حاليًا «أمالا»، ستستضيف ختام النسخة الخامس عشرة من «ذي أوشن ريس» (سباق المحيطات) صيف عام 2027، في البحر الأحمر تبوك غرب المملكة.
يضم السباق فُرُقًا تتسابق حول العالم، وتم إطلاقه لأول مرة في عام 1973، ويُعرف أيضًا بأنه الاختبار الأصعب لأي فريق رياضي وأن مبادراته حائزة على جوائز مرموقة في مجال الحفاظ على بيئة المحيطات وسلامتها، وسيتم عرض هذين الجانبين الأساسيين من السباق والاحتفاء بهما في وجهة «أمالا»، حيث يتسابق الأسطول في مياه البحر مع الرياح الشمالية الغربية القوية في البحر الأحمر لأول مرة.
يهدف سباق المحيطات إلى:
- المساعدة في تأمين صحة البحر الأحمر والمحيطات في جميع أنحاء العالم مستقبلاً.
- دعم الجيل القادم من البحارة السعوديين وبناء إرث الإبحار لسنوات قادمة.
- الإسهام بتقديم دور في زيادة الوعي بالأهمية البالغة للمحيطات، من خلال وجهة «أمالا» على البحر الأحمر ذات الإمكانات الهائلة.
- ولكون منطقة البحر الأحمر في السعودية يغلب على سكانها فئة الشباب، فالسعي لإعادة اهتمامهم بسواحلهم والاحتفاء بتقاليدهم وتراثهم البحري العريق.
- حماية وتعزيز النظم البيئية في البحر الأحمر؛ بدءًا من الحفاظ على الشعب المرجانية وحتى إنشاء غابات مانغروف جديدة.
- تعزيز الفرص الاقتصادية المستدامة لمجتمعات أهالي مناطق البحر الأحمر، وتهدف إلى ترك تأثير إيجابي ودائم على البيئة المحيطة بالمنطقة وتراثها الثقافي.
تعمل منظمة «ذي أوشن ريس» سباق المحيطات، و»البحر الأحمر الدولية السعودية» معًا على إنشاء صندوق مخصص لصحة المحيطات، من أجل تمكين البحارة والفرق من تبني المبادرات تحفز التغيير، وترك أثر إيجابي على مبادرات الحفاظ على بيئات المحيطات، وسيتم إنشاؤه لفرق السباق، لتمكين الاستثمار في مشاريع معتمدة وفعَّالة تهدف لاستعادة صحة المحيطات.
كما ستشكل المرحلة النهائية الكبرى في الجزء الشمالي من البحر الأحمر خاتمة للسباق حول العالم، مع مرحلة سباق مليئة بالإثارة حتى خط النهاية في وجهة «أمالا».
وفي إطار الاستعداد لختام سباق عام 2027، ستتعاون منظمة «ذي أوشن ريس» و»البحر الأحمر الدولية»، شريك المنظمة منذ عام 2022، في مبادرات تُعنى بعلوم المحيطات وبيئاتها، بالإضافة إلى برامج التثقيف والتوعية بالمحيطات التي تستهدف الشباب في المنطقة، بما يتماشى مع هدف «عقد علوم المحيطات» للأمم المتحدة، المتمثل في استعادة علاقة المجتمع بالمحيطات البحرية.
وسيبدأ «ذي أوشن ريس» (سباق المحيطات) 2027 من ميناء أليكانتي بإسبانيا في يناير 2027، حيث سيتوجه أسطول IMOCA عالي التقنية من البحر الأبيض المتوسط نحو المحيط الأطلسي ومنه إلى المحيط القطبي الجنوبي قبل الالتفاف حول «كيب هورن» والعودة إلى أوروبا عبر الأميركتين. وستكون المرحلة قبل الأخيرة عبارة عن سباق من ميناء أوروبي إلى خط النهاية في البحر الأبيض المتوسط قبالة ميناء بورسعيد في مصر، وسوف يجتمع أسطول فُرُق السباق لعبور قناة السويس معًا قبل بدء السباق النهائي الكبير لمسافة تبلغ نحو 135 ميلًا بحريًا، من خط البداية بالقرب من المدخل الجنوبي لخليج السويس حتى خط النهاية قبالة وجهة «أمالا» وبما أن المنطقة تشهد عادة رياحاً بحرية خفيفة تتراوح سرعتها بين 14 و20 عقدة في فترة ما بعد الظهيرة في أوائل الصيف، فإن الهدف هو ختام مثير للسباق.
وتعد اتفاقية الاستضافة مع وجهة «أمالا» امتدادًا وتوسعًا للشراكة الأصلية للمشروع المتجدد بين منظمة «ذي أوشن ريس» و»البحر الأحمر الدولية»، إلى جانب الشريك الإعلامي «وارنر بروذرز ديسكفري»، والتي كانت سارية طوال نسخة 2022-2023 من السباق العالمي.