: آخر تحديث

المرأة نموذج فخر

20
15
16

شاهدت الكثير من الأفلام، وآخرها قبل ساعات من كتابة هذا المقال عن المرأة، حقها وكرامتها، ولا تزال السينما الغربية تعيد إنتاج الكثير من القصص والأفلام، التي فيها من التفاصيل ما تجعل المرء يتساءل عن أي حضارة نحن نتكلم، إن كان العنصر الجوهري فيها مهاناً، من دون حقوق، أو صوت، أو إنصاف، بل تمييز، وترويع وخوف..! إن الكثير من القضايا التي تضيء عليها الكتب، والأفلام والمسلسلات اليوم، فيها كمّ من الألم والانكسار، والتجريد من الإنسانية التي تقوم عليها الحضارات والدول الكبرى، ولا ترقى إلى مستوى العدالة والاحتواء والديمقراطية ولا تعطي كل ذي حق حقه.المرأة ليست آلة أو أداة، بل هي جوهر، وفكر وروح أصيلة، فبها وبنضجها، واستقرارها، وأمنها تتغير ملامح المجتمعات، وتستقرّ الأجيال التي تستمد القوة من ثباتها ورسوخها. في عوالمنا، ولله الحمد، المرأة ممكنة، محترمة، منزّهة عن كل فعل مهين أو مشين، هي الأولى في كل شيء، وقبل كل أحد، هي الأم، والأخت، والصديقة، والجدة والرفيقة.. هي المخلصة والدؤوبة وصاحبة الفكر والعزيمة والأصالة، تمر بكثير من الحالات، وأحياناً قد تنكسر وتنهار، لكنها ذات قيمة، وفيها من الثبات ما قد يخيف من يعترضها.. المرأة ومنذ الأزل، ستبقى الضلع الذي خلق من الرجل، ليستند إليها، خلقت منه لتحتويه، ليستمر وجوده، ولتؤنسه، وليكرمها هو، ويعتزّ بوجودها وأهميتها.في وطني المرأة لها كل يوم، من حقوق ومكانة وحضور، في بيتها وعملها، في هوايتها وعزلتها.. حتى لها من الحقوق، ما يضمن لها العزّة والصوت المسموع فيما تريد أن تقول، لا تخاف أو تروّع، ولا تهان أو تسمع ما لا يليق بها، فليس أحد فوق القانون بل هي جوهره وأساسه وميزانه وصفته، يحترم طبيعتها ويعتز بها. تقلّدت المناصب لأنها قادرة، ونالت وسام الأم لأنها مربية، ويفتخر بها الوطن، لأنها تعطي من دون مقابل، هي رأس الاقتصاد، وركيزة في بناء الأساس.. هي صوت يعلو في الأجواء صادحاً بفكر ووعي وقراءة لمشهد المتغيرات في الحياة. في وطني لا نحتاج إلى أن ننادي بأن يحتفى بنا، بل نشكر كل من يحتفي بنا كل يوم وكل ساعة، ويذكرنا في خطابه وكلماته، ويقف خلفنا معتزاً بنا في نظرة فخر.في وطني، حين قرر الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، أن يؤسس دولة، جعل المرأة شريكة في الحياة، ورفيقة الدرب ورأس المشورة والحكمة.. واستمرت «ابنة زايد» تخطو بخطوات ثابته وفق ما بنى ورسم وأقرّ، حتى غدت للعالم نموذجاً حياً لما تمثله من دين وقيم وعروبة وحقوق، فأصبحت الشاهد الأول على العدل والاحترام.كل عام والإماراتية، والمقيمة.. وكل من تحمل صفتها في خير وحب وسعادة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد