: آخر تحديث
ترامب يؤكد أن أميركا سوف تسيطر على قطاع غزة وتمتلكه بعد تهجير سكانه

بيان سعودي: لا للتهجير ولا علاقات مع إسرائيل قبل قيام الدولة الفلسطينية

1
1
1

إيلاف من الرياض: في بيان سعودي عاجل، أكدت وزارة الخارجية بأن موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية "راسخ وثابت لا يتزعزع"، وأن الرياض لن تتوقف عن "عملها الدؤوب لقيام دولة فلسطينية". كما جددت الرياض رفضها لأي علاقات مع إسرائيل قبل قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وشدد البيان السعودي على رفض التهجير لأهالي غزة، أو تهجير أي فلسطيني خارج أرضه.

وقد جاء البيان رداً على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، دون أن يشير البيان صراحة إلى ذلك، خاصة أن ترامب أكد أن الولايات المتحدة سوف تتولى إدارة وإعمار قطاع غزة لتحويله إلى "ريفيرا الشرق" على حد قوله، بل إنه قال إن الولايات المتحدة سوف "تستولي" على قطاع غزة، مع دفع مصر والأردن إلى استقبال سكان القطاع، كما تحدث نتانياهو عن سلام قادم مع السعودية، على الرغم من علمه جيداً أن الرياض ترفض أي تطبيع للعلاقات قبل قيام الدولة الفلسطينية.

وقد جاء ذلك في بيان صدر عن وزارة الخارجية فيما يلي نصه:"تؤكد وزارة الخارجية أن موقف المملكة العربية السعودية من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع، وقد أكد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، هذا الموقف بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأي حال من الأحوال خلال الخطاب الذي ألقاه في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى بتاريخ 15 ربيع الأول 1446هـ الموافق 18 سبتمبر 2024م".

"حيث شدد على أن المملكة العربية السعودية لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وأن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك".

"كما أبدى ولي العهد السعودي هذا الموقف الراسخ خلال القمة العربية الإسلامية غير العادية المنعقدة في الرياض بتاريخ 9 جمادى الأولى 1446هـ الموافق 11 نوفمبر 2024م حيث أكد سموه على مواصلة الجهود لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 م وعاصمتها القدس الشرقية والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية"

" وحث المزيد من الدول المحبة للسلام للاعتراف بدولة فلسطين وأهمية حشد المجتمع الدولي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني الذي عبرت عنه قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة للأمم المتحدة".

"كما تشدد المملكة العربية السعودية على ما سبق أن أعلنته من رفضها القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلي، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه".

و"إن واجب المجتمع الدولي اليوم هو العمل على رفع المعاناة الإنسانية القاسية التي يرزح تحت وطأتها الشعب الفلسطيني الذي سيظل متمسكًا بأرضه ولن يتزحزح عنها".

وتؤكد المملكة أن هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات، وأن السلام الدائم والعادل لا يمكن تحقيقه دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وهذا ما سبق إيضاحه للإدارة الأمريكية السابقة والإدارة الحالية".

وجاء البيان السعودي بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن واشنطن ستتولى إدارة القطاع وإعادة إعماره.

ترامب ونتانياهو.. تصريحات جدلية 


أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ركز على إنهاء حركة حماس في قطاع غزة، مشيرا إلى أن واشنطن ستتولى إدارة القطاع وإعادة إعماره.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نتانياهو في البيت الأبيض، قال ترامب: "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، ونتوقع أن تكون لنا ملكية طويلة الأمد هناك"، مضيفًا أن بلاده ستتحمل مسؤولية إزالة القنابل غير المنفجرة والأسلحة، وتسوية المنطقة، وهدم المباني المدمرة، إضافةً إلى توفير فرص عمل للشباب وتنفيذ إصلاحات اقتصادية شاملة في غزة.

وأضاف ترامب أن السبب الوحيد الذي يجعل الفلسطينيين يظلون في غزة هو غياب البدائل، مؤكدًا أن "القطاع مليء بالحطام، ويمكن نقل الغزيين إلى أماكن أخرى ليعيشوا بسلام".

وأشار إلى أن خطة الإدارة الأمريكية بشأن غزة حظيت بإشادة واسعة من مختلف المستويات القيادية، معتبرًا أن القطاع "يمكن أن يصبح ريفييرا الشرق الأوسط" بعد إعادة تطويره.

وفيما يتعلق بالدور الإقليمي، قال ترامب: "أشعر أن الأردن ومصر سيقدمان الأراضي اللازمة لخطتي الخاصة بالفلسطينيين، وأناس من جميع أنحاء العالم سيعيشون في غزة بعد إعادة تطويرها"، مشددا على ثقته في أن "الملك عبد الله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي سيوفران الأراضي ليعيش فيها سكان غزة بسلام".

وعن جهود إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، قال ترامب: "نريد إخراج المزيد من الرهائن، لكننا نتعامل مع أشخاص على درجة عالية من التعقيد"، مؤكدًا أنه لا يستطيع ضمان استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف: "نأمل أن يستمر الاتفاق، وسنعمل على إخراج جميع الرهائن، لكن في حال انهياره، سنكون أكثر عنفًا".

وفي سياق آخر، كشف ترامب أن إدارته تناقش مسألة الاعتراف بسيادة إسرائيل على الضفة الغربية، لكنه أكد أن "القرار لم يُتخذ بعد، وسنصدر إعلانًا بهذا الشأن قريبًا".

وأكد ترامب أنه يحب إسرائيل ويعتزم زيارتها قريبًا، إلى جانب جولة في دول أخرى بالشرق الأوسط، بما في ذلك قطاع غزة بعد إعادة تطويره.

نتانياهو: السلام مع السعودية قادم 
بدوره، قال نتانياهو أن رؤية الرئيس الأمريكي تمثل تحولًا جذريًا في المنطقة، وأكد خلال المؤتمر الصحفي: "هدفنا الثالث في الحرب هو ألا يكون لدينا عدو في غزة، لكن ترامب يأخذ الأمور إلى مستوى آخر. لديه فكرة جديدة تستحق الاهتمام، يمكن أن تغير التاريخ".

وفيما يتعلق بإمكانية إبرام اتفاق تطبيع مع المملكة العربية السعودية دون إقامة دولة فلسطينية، قال نتنياهو: "السعودية تريد السلام في الشرق الأوسط، ونحن نعرف قادتهم، إنهم أناس رائعون".

وأكد نتانياهو ثقته في إمكانية تحقيق السلام بين إسرائيل والسعودية، مضيفًا: "أعتقد أن السلام بين إسرائيل والسعودية ليس ممكنًا فحسب، بل سيحدث"، متوجهًا إلى ترامب بالقول: "لو كنت قد واصلت في منصبك، لكان ذلك قد حدث بالفعل".

ووجه نتانياهو شكره لترامب قائلا: "أنت أفضل صديق لإسرائيل في البيت الأبيض"، مستعرضا سلسلة من الخطوات التي اتخذها الرئيس الأمريكي خلال فترة وجيزة، وأضاف: "كل هذا خلال أسبوعين فقط، لا يمكنكم إلا أن تتخيلوا أين سنكون خلال أربع سنوات".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار