إيلاف من لندن: وجد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القمة الافتراضية لقمة العشرين، بوابة للتملص من تورطه في غزو أوكرانيا، مستفيدًا من حرب غزة وتداعياتها الإنسانية.
وردا على بعض الكلمات الصادرة عن عدد من القادة الغربيين خلال قمة مجموعة الدول العشرين الافتراضية، التي استضافتها الهند اليوم الأربعاء، طرح بوتين عددا من الأسئلة عليهم.
وعبر بوتين في مستهل رده عن تفهمه لـ "صدمة" البعض من "استمرار العدوان الروسي على أوكرانيا"، وطرح بدوره عددًا من الأسئلة عمن "صدمتهم" نتائج العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، بعد أن كانوا سببًا رئيسيًا في اندلاعها.
وتابع بوتين: "بعض الزملاء خلال كلماتهم عبّروا عن صدمتهم من استمرار (العدوان الروسي على أوكرانيا). ولهؤلاء أقول: بالطبع، إن العمليات القتالية دائما ما تمثل مأساة بالنسبة للأفراد والعائلات بل وللدولة بأسرها. وقطعا، علينا أن نفكر في كيفية إيقاف هذه المأساة.
وقال: بالمناسبة، لم ترفض روسيا في يوم من الأيام التفاوض السلمي مع أوكرانيا. لم تكن روسيا هي من يرفض الحوار، بل أوكرانيا هي من أعلنت خروجها من العملية التفاوضية. وإضافة إلى ذلك تم توقيع مرسوم من رئيس الجمهورية يمنع إجراء مفاوضات مع روسيا.
تساؤلات
وأضاف الرئيس الروسي: أتفهم أن الحرب، ومقتل البشر يمكن أن يكون صادما. ولكن:
ألم يصدمكم الانقلاب الدموي في عام 2014، والذي تلته حرب نظام كييف ضد شعبه في دونباس؟
ألا يصدمكم قصف السكان المدنيين في فلسطين، بقطاع غزة، اليوم؟
ألا يصدمكم أن يضطر الجراحون لإجراء عمليات جراحية لأطفال وبتر الأعضاء وقطع أجزاء من جلودهم بدون تخدير؟
ألا يصدمكم تصريح الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة بأن غزة أصبحت (مقبرة كبرى للأطفال)؟".
آخر قمتين
يشار إلى أن بوتين لم يحضر آخر اجتماعين لمجموعة العشرين، استضافتهما الهند في سبتمبر وإندونيسيا العام الماضي، وأرسل وزير الخارجية سيرغي لافروف بدلاً عنه.
وأعلنت الهند، السبت الماضي، أن رئيس حكومتها ناريندرا مودي سيترأس قمة افتراضية، الأربعاء "للمضي قدماً في تحديد النتائج/ نقاط العمل منذ قمة نيودلهي".
وتضم مجموعة العشرين 19 من أكبر الاقتصادات في العالم، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.