يرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ان حلف شمال الأطلسي (الناتو) يسعى لتجاوز حدوده الجغرافية وخاصة إلى آسيا.
وقال بوتين، خلال لقائه مع نائب رئيس المجلس العسكري المركزي الصيني، تشيانغ يوشيا، اليوم الأربعاء: "نرى محاولات بعض الدول لتوسيع منطقة نفوذها"، مشيرًا إلى أن حلف الناتو "في انتهاك لوثائقه العقائدية يحاول تجاوز الحدود الجغرافية لأنشطته".
وأضاف: "تجر الولايات المتحدة بشكل متزايد جميع دول الحلف إلى خلق وضع متوتر في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتحاول إنشاء تحالفات عسكرية-سياسية جديدة هناك، بما في ذلك مع دول المنطقة".
واتهم بوتين واشنطن بأنها "تتبع مصالحها الأنانية".
ردود هادئة
وذكر أن موسكو وبكين تردان بهدوء على محاولات واشنطن إنشاء مثل هذه التحالفات في آسيا، قائلاً: "نرى كل هذا، مع أصدقائنا، بما في ذلك جمهورية الصين الشعبية في المقام الأول، ونرد على هذا بهدوء وتوازن ونعزز قدراتنا الدفاعية، بما في ذلك من خلال التدريبات البحرية والجوية المشتركة".
وأوضح بوتين أن هذه التدريبات تجرى بشكل منتظم، ويتزايد مستوى التعاون الثنائي في هذا المجال باستمرار، معرباً عن ثقته بأن المشاورات بين نائب رئيس المجلس العسكري المركزي الصيني ووزير الدفاع الروسي ستساهم في تعزيز هذا التعاون.
شويغو
وبدوره، وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، تباحث اليوم الأربعاء مع "يوشيا". وأكد أن العلاقات الثنائية في المجال العسكري تتطور مع بكين بشكل منتظم، غير أن هذا التعاون ليس موجهاً ضد دول ثالثة، فموسكو وبكين لا تُنشئان تحالفات عسكرية في مواجهة أحد، على عكس بعض الدول الغربية.