إيلاف من لندن: أكد السوداني لوزير الدفاع الأميركي خلال اجتماعهما في بغداد الثلاثاء حرص حكومته تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة وتوطيدها في مختلف المجالات.
وخلال اجتماع عقده رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في بغداد الثلاثاء مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن والوفد المرافق له فقد تم بحث "التعاون المشترك بين العراق والولايات المتحدة وأداء القوات الأمنية العراقية في مكافحة الإرهاب وملاحقة عصابات داعش الإرهابية" كما قال مكتبه الإعلامي في بيان تابعته "إيلاف".
وأكد السوداني "حرص حكومته على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية وتوطيدها على مختلف المستويات والصعد".. وأشار الى "نهج حكومته في اتباع علاقات متوازنة مع المحيط الإقليمي والدولي تستند الى المصالح المشتركة واحترام السيادة".
وشدد المسؤول العراقي على أن استقرار العراق مفتاح لأمن المنطقة واستقرارها.. مشيراً الى دور العراق في تقريب وجهات النظر وخفض التوترات بالمنطقة.
دعم استقرار العراق
من جانبه أكد وزير الدفاع الأميركي التزام بلاده بدعم استقرار العراق والتطلع الى ترسيخ العلاقات بين البلدين وتنمية شراكاتهما في مختلف المجالات.
وفي وقت سابق اليوم بدأ أوستن زيارة غير معلنة إلى العراق لاجراء محادثات مع القادة العراقيين حول الاوضاع في المنطقة والوجود العسكري لبلاد في هذا البلد ودور قوات التحالف الدولي لمناهضة تنظيم داعش التي تقودها الولايات المتحدة لدعم بغداد في مواجهة الارهاب.
تحذير المليشيات العراقية
وفي مؤتمر صحافي في بغداد تابعته "إيلاف" قال أوستن أن التعاون الأميركي العراقي ضد داعش يعزز علاقات البلدين وأشار الى أنه متفائل في ما سيحققه هذا التعاون.
وأضاف أن القوات الأميركية موجودة في العراق بدعوة من حكومته لتقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية وبينها قوات البيشمركة الكردية.
وحذر الوزير الأميركي من أي هجومات ضد قوات بلاده ستقوض الحرب ضد داعش في اشارة الى المليشيات العراقية الموالية لإيران التي تستهدف قوات التحالف في البلاد .. مؤكداً العمل مع القيادة العراقية لتحسين حياة العراقيين معبرًا عن تفاؤله في تحقيق نجاحات في العلاقة الأميركية العراقية.
تأكيد على الشراكة الاستراتيجية
وقال أوستن الذي كان قائداً عاماً للقوات الأميركية في العراق بعد غزوه عام 2003 في تغريدة على تويتر أن زيارته هذه للعراق تهدف إلى "إعادة التأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق".
وكانت القوات الأميركية قد خفضت قواتها في العراق أواخر عام 2021 بطلب من حكومته السابقة برئاسة مصطفى الكاظمي من حوالى 5500 عسكري الى 2500 فقط تم تغيير مهماتهم من قتالية الى استشارية وتدريب القوات العراقية وقوات البيشمركة لإقليم كردستان الشمالي.
وعلى الرغم من معارضة القوى العراقية الموالية لإيران للوجود الأميركي العسكري في العراق إلا أن مرشحها في رئاسة الحكومة الحالية السوداني قد كرر عدة مرات منذ توليه منصبه الحالي نهاية تشرين الأول/أكتوبر عام 2022 بأن بلاده ما زالت بحاجة الى القوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة في بلاده منوهاً الى أن حكومته ستجري مباحثات مع قادة التحالف لإعادة جدولة وجودها ومهماتها وعلاقاتها بالقوات الأمنية العراقية.