إيلاف من لندن: بدأ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن زيارة غير معلنة إلى العراق الثلاثاء سيجري خلالها محادثات مع القادة العراقيين حول الاوضاع في المنطقة والوجود العسكري لبلاد في هذا البلد.
ومن المنتظر أن يناقش أوستن مع رئيس الوزراء القائد العام لقوات المسلحة العراقية محمد شياع السوداني في وقت لاحق اليوم دور قوات التحالف الدولي لمناهضة تنظيم داعش التي تقودها الولايات المتحدة لدعم بغداد في مواجهة الارهاب.
تحذير المليشيات من تنفيذ هجمات على قوات بلاده
وفي مؤتمر صحافي في بغداد تابعته "ايلاف" قال اوستن ان التعاون الاميركي العراقي ضد داعش يعزز علاقات البلدين واشار الى انه متفائل في ما سيحققه هذا التعاون .
واضاف ان القوات الاميركية موجودة في العراق بدعوة من حكومته لتقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية وبينها قوات البيشمركة الكردية.
وحذر الوزير الاميركي من اي هجومات ضد قوات بلاده ستقوض الحرب ضد داعش في اشارة الى المليشيات العراقية الموالية لايران التي تستهدف قوات التحالف في البلاد .. مؤكدا العمل مع القيادة العراقية لتحسين حياة العراقيين معبرا عن تفاؤله في تحقيق نجاخات في العلاقة الاميركية العراقية.
تأكيد على الشراكة الاستراتيجية
وقال أوستن الذي كان قائداً عاماً للقوات الأميركية في العراق بعد غزوه عام 2003 في تغريدة على تويتر أن زيارته هذه للعراق تهدف إلى "إعادة التأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق".
وكانت القوات الاميركية قد خفضت قواتها في العراق اواخر عام 2021 بطلب من حكومته السابقة برئاسة مصطفى الكاظمي من حوالى 5500 عسكري الى 2500 فقط تم تغيير مهماتهم من قتالية الى استشارية وتدريب القوات العراقية وقوات البيشمركة لإقليم كردستان الشمالي.
وعلى الرغم من معارضة القوى العراقية الموالية لايران للوجود الاميركي العسكري في العراق الا ان مرشحها في رئاسة الحكومة الحالية السوداني قد كرر عدة مرات منذ توليه منصبه الحالي نهاية تشرين الأول/أكتوبر عام 2022 بأن بلاده مازالت بحاجة الى القوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة في محاربة تنظيم داعش الذي مازال يقوم بنشاطات مسلحة في بعض المناطق العراقية مستهدفا المدنيين وقوات الجيش منوهاً الى أن حكومته ستجري مباحثات مع قادة التحالف لإعادة جدولة وجود قواتها ومهماتها وعلاقاتها بالقوات الأمنية العراقية.