إيلاف من لندن: تشير كل التوقعات ونتائج استطلاعات الرأي وكواليس البرلمان، إلى أن الجندي السابق، وزير الدفاع بن والاس هو المرشح المفضل لخلافة جونسون زعيما لحزب المحافظين ورئيسا للوزراء.
ووفقا لآخر استطلاع، فإن الوزير بن والاس (52 عاما) الذي كان انتخب لأول مرة عضوا في البرلمان الـ54 في الانتخابات العامة في المملكة المتحدة 2005، عن دائرة لانكستر وواير، جاء في المرتبة الأولى، يليه وزير الخزانة السابق ريشي سوناك والنائب المعارض لبريكست توم توغندهات.
تسريع الانتخاب
وتقول تقارير تابعتها (إيلاف) إن كبار أعضاء حزب المحافظين يتشاورون لتسريع عملية انتخاب خليفة جونسون الذي قرر البقاء في 10 داونينغ ستريت حتى أكتوبر المقبل كرئيس وزراء تصريف أعمال وهو ما أثار غضب الكثيرين في البرلمان وفي حزب المحافظين.
وقال السير جيفري كليفتون وهو أحد أعضاء لجنة 1922 المعنية بتحديد الجدول الزمني لسباق قيادة حزب المحافظين إنه من مصلحة الدولة والحزب يجب استبدال جونسون في أقرب وقت ممكن.
وأضاف بأنه يأمل في إقناع الحزب البرلماني بتخفيض المرشحين إلى آخر اثنين بحلول 21 يوليو، عندما يدخل البرلمان عطلة الصيف.
ووفق استطلاع (سكاي نيوز) فإن أحدث الاحتمالات لزعيم حزب المحافظين جاءت على الشكل التالي: بن والاس - 5/2، ريشي سوناك - 4/1، توم توغندهات - 6/1، بيني موردونت - 13/2، ليز تروس - 10/1، ساجد جافود - 11/1، جيريمي هانت - 14/1، نديم الزهاوي - 14/1، ستيف بيكر - 18/1، مايكل غوف - 25/1.
استطلاع يوغوف
وكان استطلاع رأي يوغوف YouGov، قالت إن المرشح الأوائل الواضح ليحل محل جونسون من بين أعضاء حزب المحافظين هو وزير الدفاع بن والاس.
في حين أن والاس لم يعلن بعد عن محاولة القيادة، فقد جذب المعجبين بسبب حديثه الصريح ونهجه الصريح، لا سيما بين أعضاء البرلمان المحافظين الذين أشادوا بدفعه لزيادة الإنفاق الدفاعي في المملكة المتحدة.
وكان والاس، الذي خدم في الحرس الاسكتلندي في أيرلندا الشمالية خلال التسعينيات، صوتًا رئيسيًا في رد المملكة المتحدة على الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث لم يتسبب هذا الانكشاف المتزايد في الإضرار بأي محاولة للقيادة.
وتبعه في استطلاع YouGov وزيرة التجارة السابقة بيني موردونت وهي كانت أول وزيرة دفاع وتم تعيينها عام 2019 قبل أن يطردها جونسون بعد فترة وجيزة من توليه رئاسة الوزراء.
حرب أوكرانيا
ويشار إلى أن شعبية ولاس ازدادت في بريطانيا، عقب الحرب في أوكرانيا، بعدما أسهم بدور كبير في تصدر بلاده قائمة الدول التي هبت لإمداد كييف بالأسلحة والعتاد.
كما عززت الأزمة، لدى البريطانيين فكرة وجود عسكري كرئيس للوزراء، خاصة في ظل الفضائح المتلاحقة التي ضربت حكومة بوريس جونسون.
وعلى الرغم من نفيه على الدوام، أنه مهتم بقيادة حزب المحافظين، لكنه يعد في الأقرب إلى الفوز برئاسة الحكومة؛ إذ أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته مؤسسة (يوغوف)، الخميس، أن والاس كان المرشح الأوفر حظاً بين أعضاء حزب المحافظين ليكون زعيم الحزب المقبل.
وعززت توقعات والاس بشأن أفغانستان زعامته، إذ توقع أن تستولي حركة (طالبان)على الحكم بمجرد الانسحاب الأميركي من البلاد.
سيرة عسكرية
ويمتلك والاس، وهو ابن جندي في الحرس الملكي الأول، سيرة عسكرية حافلة، إذ خدم في دول عدة، بينها ألمانيا وقبرص وبليز وإيرلندا الشمالية، أصيب خلالها في عينه.
وخاص والاس غمار السياسة، عقب تعيينه عضواً في مجلس اسكتلندا في 1999، قبل أن ينتخب للمرة الأولى في برلمان وستمنستر (مجلس العموم) عام 2005. وفي عام، 2016 تولى منصب وزير الأمن، وبعدها بثلاث سنوات، تولى حقيبة الدفاع.
وفي خضم أزمة حكومة جونسون الحالية، لم ينضم والاس إلى قائمة المستقيلين من الحكومة والتي رحل على إثرها 60 مسؤولاً، مبرراً قراره بأن عليه التزام بالحفاظ على أمن البلاد، ولا يمكنه ترك "المنصب شاغراً"، لكن وزير الدفاع القوي حث زملاءه في الحزب على إجبار جونسون على الرحيل عن الحكومة.