: آخر تحديث
محذّرًا من خطر زعزعة استقرار الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

حلف الأطلسي قلقٌ من نفوذ موسكو وبكين على جناحه الجنوبي

35
42
44

مدريد: أعرب حلف شمال الأطلسي (ناتو) الخميس عن قلقه من النفوذ الروسي والصيني المتزايد على جناحه الجنوبي، في إفريقيا خصوصًا، محذّرًا من خطر زعزعة استقرار هذه المناطق.

وتناولت الجلسة الأخيرة من قمة الحلف التي اختُتمت الخميس في مدريد، "التهديدات والتحديات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة الساحل".

وأوضح الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ مختتمًا الاجتماع، أن الدول الأعضاء تطرّقت خصوصًا إلى مسألة "سعي روسيا والصين إلى تحقيق تقدم سياسي واقتصادي وعسكري في جنوب" أراضي دول الناتو

دعم موريتانيا

وأشار إلى أن ذلك يشكل "تحديًا متزايدًا" يريد الناتو التصدي له لاسيما "عبر تقديم مزيد من المساعدات" لشركائه في المنطقة، معلنًا خصوصًا خطة دعم لموريتانيا لمساعدة هذا البلد الأفريقي في ضمان أمن حدوده ومكافحة الهجرة غير القانونية والإرهاب.

ونددت دول غربية عدة بالوجود المتزايد لمرتزقة روس من مجموعة فاغنر في مالي وإفريقيا الوسطى.

من جانبها، تكتسب الصين نفوذًا في المنطقة، خصوصًا في المجال الاقتصادي.

تتحدث خريطة الطريقة الجديدة لحلف الأطلسي التي لم تتم مراجعتها منذ العام 2010، للمرة الأولى عن "المصلحة الاستراتيجية" التي تمثلها بالنسبة إليها مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والساحل.

وشدّد ستولتنبرغ على أن "لانعدام الأمن في هذه المناطق تأثيرا مباشرا على أمن الحلفاء".

ومن بين التهديدات غير التقليدية التي تمثل خطرًا وخصوصا في هذه المناطق، تحدث حلف الناتو عن الإرهاب، لكن أيضًا عن "استغلال" الهجرة غير القانونية.

وأخذت إسبانيا على عاتقها أن تجعل دول الحلف تُدرك التهديدات للجناح الجنوبي للناتو خلال هذه القمة. وقد رحّبت بقرار الحلف أن يولي اهتمامًا بذلك.

سانشيز

وقال رئيس الحكومة الإسبانية الاشتراكي بيدرو سانشيز الخميس "لقد ضمنا ألا يكون الجناح الجنوبي (للناتو) منسيًّا" في خريطة طريق الحلف.

وتخشى مدريد خصوصًا أن يؤدي انعدام الاستقرار في منطقة الساحل حيث تنشط جماعات جهادية عدة، إلى زيادة الهجرة غير القانونية.

وأصبحت إسبانيا التي تقع على بُعد بضعة كيلومترات من السواحل الإفريقية، إحدى بوابات الدخول الرئيسية للمهاجرين غير القانونيين إلى أوروبا.

ويتعرض جيبا سبتة ومليلية الإسبانيان المحاذيان للأراضي المغربية، لضغط كثيف عندما تتدفق أعداد كبيرة من المهاجرين إليهما ما يؤدي أحيانًا إلى أعمال عنف.

وقضى 23 مهاجرًا أفريقيًا على الأقل في 24 حزيران/يونيو، أثناء محاولتهم الدخول بالقوة إلى جيب مليلية برفقة ألفين آخرين.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار