إيلاف من بيروت: قالت كوريا الجنوبية إن سلسلة من الزلازل الصغيرة والطبيعية وقعت بالقرب من موقع التجارب النووية المغلق في كوريا الشمالية، مما يسلط الضوء على عدم الاستقرار الجيولوجي في المنطقة في الوقت الذي تشير فيه بيونغ يانغ إلى أنها قد تستأنف التجارب النووية المتوقفة منذ عام 2017.
وقالت إدارة الأرصاد الجوية الكورية في سيول إن أربعة زلازل على الأقل وقعت في المنطقة خلال الأيام الخمسة الماضية.
كانت قوة أحدث زلزال 2.5 درجة صباح اليوم الثلاثاء ومركزه على بعد حوالى 36 كيلومتراً من موقع التجارب النووية بانغي - ري. وأفادت أنباء بوقوع زلزالين في المنطقة أحدهما يوم الاثنين بقوة 2.3 درجة والثاني يوم الجمعة بقوة 3.1 درجة.
التجارب النووية
ويوجد موقع بانغي - ري في شمال شرقي كوريا وهو المنشأة الوحيدة المعروفة في البلاد للتجارب النووية. وكانت آخر تجربة نووية أجرتها كوريا الشمالية في أيلول/سبتمبر 2017 عندما فجرت سادس وأكبر قنابلها النووية والتي قالت إنها كانت سلاحاً نووياً حرارياً.
وأشار الخبراء في الأسابيع التي أعقبت ذلك الانفجار إلى وقوع سلسلة من الهزات والانهيارات الأرضية قرب موقع التجارب النووية في دلالة على أن الانفجار الضخم زعزع استقرار المنطقة التي لم تسجل من قبل زلازل طبيعية.
وبعد زلزال وقع في 2020، قال خبراء من حكومة كوريا الجنوبية إن التفجيرات النووية غيرت على ما يبدو وبشكل دائم الوضع الجيولوجي في المنطقة، في حين أثار بعض الخبراء مخاوف من احتمال حدوث تلوّث إشعاعي إذا استخدمت كوريا الشمالية الموقع مرة أخرى.