روكلا (ليتوانيا): أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبريخت الثلاثاء أن برلين مستعدة لنشر مزيد من القوات في ليتوانيا، في ظل تزايد المخاوف من غزو روسي لأوكرانيا.
وقالت خلال زيارة إلى قاعدة روكلا العسكرية في ليتوانيا حيث تقود ألمانيا كتيبة حلف شمال الأطلسي أن التكتل الدفاعي الغربي "زاد بشكل إضافي إجراءاتنا المشتركة للاستجابة للأزمة (عبر تعزيز) قوة استجابة الناتو NRF. وألمانيا مستعدة أيضا لتقديم تعزيزات قوامها قوات برية وبحرية وجوية إضافية".
وأضافت "نعوّل على حل دبلوماسي للأزمة الروسية، لكن من الضروري وجود ردع عسكري موثوق".
وتابعت "روسيا تتصرف كجهة معتدية ولا نعرف إلى أي حد ستمضي قدما بهذا العدوان".
ونشر حلف شمال الأطلسي أربع كتائب في دول البلطيق (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا) وفي بولندا العام 2017 بعدما ضمّت موسكو شبه جزيرة القرم في 2014 وساعدت الانفصاليين في السيطرة على أجزاء من شرق أوكرانيا.
وكانت تلك أكبر تعزيزات دفاعية جماعية للحلف منذ الحرب الباردة.
وتساهم ألمانيا في الكتيبة المتواجدة في ليتوانيا بنحو 550 جنديا. وتعهّدت برلين الشهر الحالي نشر ما يصل إلى 350 جنديا إضافيا لتعزيز القوة.
وجاءت زيارة لامبريخت بعد يوم من اعتراف روسيا بمنطقتين انفصاليتين في أوكرانيا، ما أثار انتقادات غربية وفاقم المخاوف من غزو روسي لأوكرانيا.
وقال وزير الدفاع الليتواني أرفيداس أنوساوسكاس الثلاثاء إن "التهديدات الروسية ليست قصيرة الأمد، لذا على تعاوننا أن يكون طويل الأمد".
وأضاف "لا يمكن تحقيق الردع الفاعل والدفاع إلا عبر حضور عسكري دائم لألمانيا وحلفاء آخرين في ليتوانيا".
بدورها، أعلنت المجر أنها ستنشر قوات عند حدودها مع أوكرانيا.
وقال وزير الدفاع المجري تيبور بينكو "يجب تعزيز الحدود".
وأضاف أن على القوات المسلحة المجرية القيام بمهام إنسانية وإغلاق الحدود بين أوكرانيا والمجر "لضمان عدم دخول أي مجموعات مسلحة إلى أراضي" بلاده.