: آخر تحديث
داعياً لحل الأزمة القبرصية بالحوار

البابا فرنسيس ينتقد "جدران الخوف" في أوروبا

63
61
70

نيقوسيا: دعا البابا فرنسيس خلال لقائه الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس الخميس في نيقوسيا الى "الحوار" لتحقيق السلام في قبرص، الجزيرة المقسومة منذ عقود إثر اجتياح تركي لثلثها الشمالي.

وقال البابا في كلمته في القصر الرئاسي "الجرح الذي تتألم منه هذه الأرض بصورة خاصة، ناتج عن التمزق الرهيب الذي عانت منه في العقود الأخيرة"، مضيفا "إن طريق السلام الذي يشفي النزاعات ويجدد جمال الأخوة، يتميز بكلمة واحدة هي الحوار".

ووصل البابا الى مطار لارنكا في قبرص الساعة 15,00 (13,00 ت غ) في زيارة تستمر حتى صباح السبت.

وبعد محطة أولى مع القيمين على الكنيسة المارونية في كاتدرائية سيدة النعم في نيقوسيا القديمة، التقى الرئيس القبرصي.

وقال البابا إن طريق السلام "ليس طريقا سهلا، إنه طويل ومتعرج، ولكن لا توجد بدائل للوصول الى المصالحة".

وغزت تركيا الشطر الشمالي من قبرص في 1974 ردّاً على انقلاب قام به قوميون كانوا يطالبون بربط قبرص باليونان. وتوقفت المفاوضات التي كانت تجري برعاية الأمم المتحدة بشأن إعادة توحيد الجزيرة منذ العام 2017.

وقال الرئيس القبرصي من جهته "نشاطر البابا رؤيته وندعم التحركات من أجل تعايش سلمي بين الدول والديانات والثقافات".

من جهة أخرى، انتقد البابا مجددا "الجدران" التي تبنى في أوروبا، في إشارة واضحة الى تزايد الشعور بالعداء للمهاجرين في عدد من الدول الأوروبية.

وتحدث عن حاجة القارة الأوروبية الى "المصالحة والوحدة" و"الشجاعة والاندفاع من أجل السير الى الأمام".

وقال "لن تكون جدران الخوف وحقوق النقض التي تمليها المصالح القومية هي التي تساعدها على التقدم، ولا الانتعاش الاقتصادي وحده يضمن لها الأمن والاستقرار"، وأعطى قبرص نموذجا ليقول "الروح الرحبة والقدرة على النظر الى ما وراء حدودنا يزيدنا شبابا ويسمح لنا أن نجد من جديد البريق الذي فقدناه".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار