إيلاف من بيروت: تواصلت احتجاجات المزارعين والأهالي في أصفهان، وسط إيران، وبحسب مقاطع الفيديو المنشورة، فقد هاجمت قوات الأمن، صباح اليوم الجمعة، المعتصمين في نهر "زاينده رود" وأطلقت الغاز المسيل للدموع عليهم، إذ كانوا ينادون "الموت للمرشد" و"الموت للولي الفقيه"، بحسب موقع "إيران إنترناشيونال" المعارض.
وأكدت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية استخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع "لتفريق" المحتجين، في أضفهان وسط إيران، اليوم الجمعة، لكنها قالت إن المتظاهرين "أقل من 500" شخص، و"لا يشبهون مزارعي أصفهان بسبب نوع ملابسهم وأعمارهم".
عدد من المحتجين في أصفهان، وسط #إيران، يرددون: "هذه الحشود الكبيرة جاءت لمحاربة المرشد". pic.twitter.com/4OcxAmngAA
— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) November 26, 2021
كما حصلت قناة "إيران إنترناشيونال" على شهادات من بعض المواطنين الإيرانيين تفيد بأنه تزامنا مع قمع الاحتجاجات في أصفهان وسط إيران، شهدت شبكة الإنترنت في المدينة خللا وانخفاضا في سرعتها اليوم الجمعة. كما أفادت تقارير بالمشكلة نفسها في مدن أخرى مثل أرومية والأهواز.
وتم تداول مقاطع فيديو لراكبي الدراجات النارية وهم يهاجمون المعتصمين في نهر "زاينده رود" الجاف بينما تتعالی صرخات المواطنين عليهم.
إلى ذلك، طالب المحتجون- ومن بينهم المزارعون- في أصفهان، طالبوا المواطنين الإيرانيين في جميع البلاد بالمشاركة في احتجاجات واسعة ضد النظام. ونددوا بشح المياه، هاتفين: "إيران أصبحت مثل فلسطين. وعلى المواطنين الوقوف في وجه النظام".
حصلت قناة "إيران إنترناشيونال" على مقطع فيديو من احتجاجات أصفهان، وسط #إيران، تظهر إصابة أحد المحتجين بجروح بالغة، حيث يقول المشاركون في الاحتجاجات إنه توفي. pic.twitter.com/lmRchHevGt
— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) November 26, 2021
وبحسب هذه المقاطع، فإن المتظاهرين ما زالوا موجودين في نهر "زاينده رود" وتعرضوا للهجوم من قبل الوحدات الخاصة بالهراوات. كما تم اعتقال عدد من المتظاهرين. فيما يهتف المحتجون ضد قوات الشرطة: "لا شرف
وقد نسب المدعي العام في أصفهان، علي أصفهاني، يوم أمس الخميس، حرق خيام المزارعين المعتصمين إلى "البلطجية" وقال إن الشرطة ألقت القبض على بعضهم.
ومن جهته، قال محمد رضا جان نثاري، مساعد محافظ أصفهان، إن "البلطجية كانوا يحاولون احتواء المظاهرات".
المحتجون- ومن بينهم المزارعون- في #أصفهان، يدعون المواطنين الإيرانيين في جميع البلاد للمشاركة في احتجاجات واسعة ضد النظام. وندد المتظاهرون، اليوم الجمعة، بشح المياه، هاتفين: "#إيران أصبحت مثل فلسطين. وعلى المواطنين الوقوف في وجه النظام". pic.twitter.com/RIoBlbi61g
— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) November 26, 2021
وكانت قوات الأمن قد أضرمت النار في خيام المزارعين المعتصمين على مجرى نهر "زاينده رود" الجاف صباح أمس الخميس، وأجبرتهم على إنهاء اعتصامهم. كما تم اعتقال عدد من المزارعين.
ومع ذلك، أفاد التلفزيون الإيراني بأن "رجلين في ثياب مدنية" أشعلوا النار في الخيام، وتدخلت القوات الخاصة "لإدارة المكان فقط"، و"فرقت" المتظاهرين.