إيلاف من لندن: طالب عدد كبير من أعضاء مجلس النواب اليوم الإثنين، بحل حزب جبهة العمل الإسلامي، بسبب ارتباطه بجماعة الاخوان المسلمين المنحلة بموجب القانون.
يحتل حزب الجبهة 31 مقعدا في مجلس النواب الأردني، وهذا يعني إن تم وحصل قرار للحل فإنه سيتم حل مجلس النواب والدعوة لانتخابات جديدة، وهو أمر رأى مراقب أنه مستبعد في المرحلة الراهنة.
واتجهت الأنظار إلى قبة البرلمان، حيث عقد مجلس النواب، جلسة اليوم الإثنين، ودارت نقاشات وألقيت كلمات في أعقاب الإعلان عن إحباط مخططات تمس بالأمن الوطني كانت كشفت عنها دائرة المخابرات الأردنية يوم الثلاثاء الماضي، تورطت بها عناصر من جماعة الإخوان المسلمين.
وأكد مجلس النواب، أن الأردن دولة ذات سيادة يحكمها الدستور والقانون، ومرجعيتها إرث وطني وعربي وإسلامي وأخلاقي، ولن تكون ساحة لأوهام المارقين أو محاولات العبث والاستهداف.
الوحدة الوطنية
وشدد النواب على أن الوحدة الوطنية ليست مجرد شعارات، بل هي ثمرة تضحيات الشهداء، وعرق الجنود، وآمال الأمهات، ووجع الآباء، مؤكدين رفضهم لأي محاولة للمساس بالنسيج الوطني أو زعزعة الأمن الداخلي.
وقال النواب: "من يتوهم قدرته على المساس بالأمن الوطني الأردني، فهو واهم، فالأردنيون بجميع منابتهم وأصولهم يقفون صفًا واحدًا خلف قيادتهم الهاشمية".
كما أكد المجلس أن سيادة الأردن واستقراره خط أحمر، مشددين: "لن نسمح، تحت أي ذريعة، أن تتحول أرض المملكة إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية أو صراعات الخارج"، وأن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، سيبقى عصيًا على كل المؤامرات والدسائس، وواحة أمن واستقرار في المنطقة.
وتخللت الجلسة عرض مقاطع مصورة من كلمات الملك عبدالله الثاني، تحدث فيها عن التحديات الإقليمية والداخلية، إلى جانب مشاهد من تحية العلم، وتكريم بواسل القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية.
كلمات النواب
وقال رئيس كتلة حزب الميثاق، النائب مازن القاضي، "الاعترافات الأولية تفيد بأن الخلية الإرهابية جزء من جماعة الإخوان المسلمين وبما أن حزب جبهة العمل الإسلامي المرخص قانونا جزء من هذه الجماعة فإذا ما كان لديه علم من قريب أو بعيد بهذه الخلية فإنه لزاما أن يقع تحت طائلة المسؤولية القانونية وبقرار من المحكمة صاحبة الاختصاص".
وطالب النائب بدر الحراحشة بدمج جبهة العمل الإسلامي وتقنين عملها السياسي.
واستهجنت النائبة فليحة الخضير موقف حزب جبهة العمل الإسلامي من قضية ضبط الخلية الإرهابية، مشيرة إلى أنه لم يكن للحزب أي إدانة لهذا الفعل.
وطالب النائب حابس شبيب، بكشف عن الارتباطات الخارجية التي تستهدف أمن واستقرار الأردن، من جماعة الإخوان المسلمين والحزب، التي بررت العمل أن هذا العمل "فردي".
ودعا الهميسات زملاءه النواب في حزب جبهة العمل الإسلامي إلى الانفكاك وإنهاء ارتباط بجماعة الإخوان المسلمين، ونبذ المتطرفين من بين صفوفه، مؤكدًا أنه لا أحد فوق الوطن، لا أحزاب ولا اجتماعات ولا جماعات.
وطالب النائب نصار القيسي باتخاذ إجراءات قانونية بحق حزب جبهة العمل الإسلامي، وحله.
وعاتب النائب سالم العمري حزب جبهة العمل الإسلامي، باعتبار –الحزب- الأفعال الإرهابية بأنها أفعال فردية، مطالبا الحزب بالعودة للرشد والاقتصاد بالخطابات الشعبوية.
وقالت النائبة ميسون القوابعة إن تنظيم الإخوان المسلمين ليس ككل الأحزاب، مبينة أن للجماعة خطابين أحدهما ناعم للعامة وآخر للمؤيدين، مدينة وصف الجماعة بان العمل الذي جرى فردي.