> منذ أيام الصحافة الورقية وحتى الآن، تظهر زاوية معلوماتية في مجلات فنية واجتماعية عدّة، تطرح السؤال الوارد عنواناً: «أين هم الآن؟».
> في الواقع، هي زاوية مثيرة للاهتمام، تختار من لوحظ غيابه من بين ممثلين معروفين أو نجوم سينما، وتهدف إلى تقديم معلومة عن حاله اليوم وسبب ابتعاده.
> كل عقد أو عقدين، هناك ممثلون يقعون في الشِّق بين الأمس الزاهر والضياع الحاضر. تتركهم قطارات الحياة فرادى على أرصفة المحطات وتعبر عنهم بركاب جدد. هم أحياء منسيون أو مغيّبون، لمعوا ومن ثَمَّ غابت اللمعة بتقدّم العمر أو بزوال الاهتمام بهم.
> إنه أيضاً السؤال الذي أطرحه عندما أجلس في نهاية كل مساء لأنتقي فيلماً قديماً: أين هو المخرج الإيطالي روبرتو بينيني؟ ماذا حدث للممثل الأميركي الموهوب مات ديلون؟ وأين هي آن مارغريت؟ وماذا حدث لستيفن سيغال؟ أو أين اختفت آلي ماكغرو؟... وماذا عن ميكي رورك؟ أين أراضيه هذه الأيام؟ الأسماء كثيرة.
> طبعاً، للعمر أحكامه، لكن ذلك لا يمنع من بعض المفاجآت حين البحث عن جواب. ستيفن سيغال بات مندوباً لموسكو في الولايات المتحدة بعدما نال الجنسية الروسية. المغنية والممثلة بريتني سبيرز ما زالت في مصحة نفسية. أما كيم كارداشيان، فإنها اليوم تعمل مليارديرة.
> التساؤل يمتد ويشمل نقاداً كباراً من أزمنة سابقة كتبوا لسنوات طويلة وأجادوا، والآن لا نقرأ لهم. في البال تود مكارثي، وريكس ريد، وأنتوني لين، وكثيرون سواهم.
> المصير نفسه سيطول نجوم اليوم في كل أركان العمل، وفي الواقع هو في كل ميدان ثقافي أو فني أو اجتماعي.