حث رئيس كوريا الجنوبية، مون جيه-إن، على دراسة إمكانية حظر استهلاك لحوم الكلاب في البلاد.
وقد انخفض الطلب على لحوم الكلاب بشكل كبير في السنوات الأخيرة، خاصة بين الشباب. ولكن التقديرات تشير إلى أن ما يصل إلى مليون كلب تذبح في كوريا الجنوبية كل عام للاستهلاك البشري.
وفي حديث خلال اجتماع مع رئيس الوزراء، تساءل مون عما إذا كان الوقت قد حان "للنظر بحكمة" في فرض حظر.
وهذه هي المرة الأولى التي يشير فيها الرئيس، وهو من محبي الكلاب المعروفين، إلى احتمال فرض حظر.
وأدلى مون بهذه التصريحات أثناء اطلاعه على الإجراءات الجديدة لحماية الحيوانات التي تخلى عنها أصحابها في البلاد.
ويوجد بالفعل قانون يحظر الذبح الوحشي للكلاب والقطط، لكن الاستهلاك نفسه ليس محظورًا.
وفي السنوات الأخيرة، ابتعد الناس عن أكل لحوم الكلاب، خاصة وسط اتجاه متزايد لتربية الكلاب كحيوانات أليفة.
وأغلقت ثلاثة من أكبر أسواق لحوم الكلاب في البلاد أبوابها.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته منظمة نيلسون للرفق بالحيوان في عام 2020 أن 84 في المئة من الكوريين الجنوبيين لم يستهلكوا أبدًا لحوم الكلاب أو يقولون إنهم لا يريدون استهلاكها في المستقبل. وخلصت أيضًا إلى أن 59 في المئة من الكوريين الجنوبيين يؤيدون حظر لحوم الكلاب.
ورحبت جماعات حقوق الحيوان، التي دعت منذ فترة طويلة إلى وقف تجارة لحوم الكلاب، بتعليقات مون.
وقال جون جين كيونج، رئيس منظمة الدفاع عن حقوق الحيوان في كوريا، لصحيفة كوريا تايمز إن "أعدادا متزايدة من الكوريين الجنوبيين يفكرون في استهلاك لحوم الكلاب على أنها مسألة إساءة للحيوانات بدلاً من كونها تقليدًا".
ومن المقرر أن تتكثف المناقشات حول هذا الموضوع في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها العام المقبل. وأثار العديد من المرشحين بالفعل إمكانية حظر لحوم الكلاب.
وقد أشار حاكم مقاطعة كيونغ جي، لي جاي ميونغ، الذي يعتبر مرشحًا قويًا، إلى ذلك في حملته الانتخابية، حيث قال لمؤيديه أنه يجب أن تكون هناك قوانين وسياسات جديدة قائمة على "الإجماع الاجتماعي".