يشكل إيمانويل ماكرون (39 عامًا) مع زوجته بريجيت أستاذته السابقة في فن المسرح، التي احتفلت للتو بعيد ميلادها الـ64، ثنائيًا متماسكًا غير معهود، وإن "لم يتمكن من رؤيتها لساعة يتصل بها" في خضم حملته الحامية للوصول إلى قصر الإليزيه.
إيلاف - متابعة: بعدما حل في الصدارة في الدورة الأولى من الاقتراع في 23 إبريل، شكر ماكرون بريجيت "الموجودة دائمًا إلى جانبي، والتي أنا ما هو عليه بفضلها!"، وقبّلها بعدما اعتلى معها المنصة وسط صيحات مناصريه: "بريجيت بريجيت!".
منصب سيستحدث
السيدة الشقراء الأنيقة الرشيقة، أقرب حليفة له لمساعدته على الوصول إلى السلطة، وتكون في الصف الأمامي خلال تجمعاته وتلازمه في تنقلاته. "هي لا تضطلع بأي دور ولا تحضر اجتماعات اللجان السياسية". وقال فرنسوا باتريا الاشتراكي السابق الذي انضم إلى معسكر ماكرون منذ البداية "إذا لم يرها لمدة ساعة يتصل بها".
ووعد مرشح الوسط بإنشاء منصب رسمي للسيدة الأولى إذا أصبح بعد الدورة الثانية للاقتراع في السابع من مايو، أصغر رئيس في تاريخ فرنسا المعاصر.
وفي 2016 قالت في حديث لمجلة "باري ماتش"، "كل مساء نتبادل المعلومات وما سمع أحدنا عن الآخر". وأضافت بريجيت التي تثير اهتمام الصحافة العالمية: "عليّ أن أكون متنبهة إلى أدق التفاصيل وأن أبذل قصارى جهدي لأحميه".
بريجيت التي ترتدي دائمًا السراويل الضيقة مع أحذية ذات الكعب العالي، ولها سبعة أحفاد، تعلم جيدًا أن الفارق الكبير في السن مع زوجها موضع سخرية، ويوحي برسوم كاريكاتورية حقيرة أحيانًا. وتهزأ من هذه الانتقادات، وتقول: "يجب أن ينتخب أمانويل هذا العام، وإلا هل تتصورون كيف سيكون مظهري خلال خمس سنوات!".
تخطي المحرمات
بريجيب ترونيو مولودة في إميان في شمال فرنسا في أسرة ثرية، وعندما التقت إمانويل في التسعينات كانت متزوجة وأمًا لثلاثة مراهقين. وكانت في الـ39 عندما كانت تعلم الفرنسية، وتعطي دروسًا في فن المسرح في مدرسة في إميان، و"سحرت تمامًا" بذكاء تلميذها إيمانويل الذي كان في الـ15.
في السنة التالية يضرب إيمانويل بالمحرمات عرض الحائط ويكشف حبه لها. وقالت "في سن الـ17 قال لي إيمانويل "مهما فعلتِ ستصبحين زوجتي!". وأضافت "شيئًا فشيئًا بدأت أقتنع".
وفي البلدة التي تقيم فيها أثارت هذه القضية ردود فعل سلبية، لكنها لم تكترث للأمر. وانفصلت عن زوجها المصرفي في 2006 وتزوجت في 2007 بإيمانويل ماكرون، ولحقت به إلى باريس، وأصبحت أستاذة في مدرسة خاصة. ويؤكد أقرباء لبريجيت أنها "امرأة إيجابية تبتسم دائمًا، ولم نسمعها يومًا تتكلم بالسوء عن أحد. لا أعرف شخصًا لم يعجب بها وبشخصيتها".
لا خيار
يقول غريغير كامبيون، الذي التقاها قبل "أكثر من أربعة عقود" على شاطئ في توكيه (شمال) في شبابها: "كانت رصينة جدًا ومثقفة". في وثائقي تصحح بريجيت خطابًا لزوجها قبل تجمع انتخابي. ويقترب إيمانويل ماكرون منها، ويسأل: "ما الخطب حبيبتي؟"، ثم يضيف "إنها مهمة أساتذة".
ويقول أقرباء: "يشكل إيمانويل وبريجيت ثنائيًا متماسكًا". ويضيف المقدم ستيفان برن إنهما "زوجان مقربان جدًا"، وسمع بريجيت تقول "10 مرات +لا أوافق إيمانويل الرأي+".
التعليم معركة
وتقول بريجيت "إني محظوظة لأنني شريكة إيمانويل في الحياة، حتى وأن لا خيار لديّ في المعترك السياسي". وتنوي في حال أصبحت السيدة الأولى مساعدة شباب الضواحي، قائلة: "سيكون التعليم معركتي لأقدم إليهم مستقبلًا أفضل".
على عكس الثنائي ماكرون، الذي لا يتردد في الظهور معًا على غرار الزوجين أوباما وتنشر صورهما بانتظام على الصفحات الأولى لصحف المشاهير، اختارت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن وشريكها لوي إليو البقاء بعيدًا عن الأضواء.
وقال نائب رئيس الجبهة الوطنية لوي إليو (47 عامًا) الذي انضم إلى الحزب في نهاية الثمانينات إلى جانب جان ماري لوبن "سينتخب الفرنسيون رئيسًا أو رئيسة. لن ينتخبوا ثنائيًا".